طالب رئيس دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق هادي الموسوي بإلغاء محاكمة القيادي الوفاقي خليل المرزوق لأن التهم التي وجهت إليه منتفية وليس لها أساس وهي اتهامات تتضارب وتتناقض مع متبنياته ومواقفه العملية وخطاباته الموثقة والعلنية.

وقال في لقاء مع «الوسط»: «إن فريق الدفاع جاء بما يفند كل الاتهامات، لأن هناك مئات الخطابات والتغريدات والمواقف التي تفند تهمة العنف والارتباط بالعنف وهي بذلك أصبحت تهماً غير واقعية. وفيما يأتي نص اللقاء:

هناك استمرار في محاكمة المرزوق فما هو موقفكم؟

- نعتقد منذ البداية أن خليل المرزوق ليس مكانه السجن كونه شخصية وطنية لها مواقف جداً واضحة وعلنية تصبُّ في مصلحة كل البحرينيين من خلال مطالباته بالإصلاح السياسي ورفع الصوت في الكشف عن ظلامات أبناء هذا الوطن وندائه الواضح في التأكيد على الوحدة الوطنية وانتهاج السلمية كأساس لأي تحرك.

لكن هناك اتهامات وُجهت للمرزوق تتعلق بدعمه للعنف أو بدعم جهات تتبنى العنف كما ورد ذلك في بعض البيانات والكتابات؟

- الاتهامات كانت منتفية وليس لها أساس وهي اتهامات تتضارب وتتناقض مع متبنياته ومواقفه العملية وخطاباته، ولذلك جاء فريق الدفاع بما يفند كل الاتهامات لأن هناك مئات الخطابات والتغريدات والمواقف التي تفند تهمة العنف والارتباط بالعنف وهي بذلك أصبحت تهماً غير واقعية وأضيف على ذلك أنك لو أتيت بشعب البحرين كله كشاهد لشهد بذلك لأن خطابات المرزوق الداعمة والمواجهة للالتزام بالسلمية كان يعلنها في محافل عامة جماهيرية أو عبر المشاركة في الفضائيات أو عبر التغريدات أو المؤتمرات الصحافية.

ولكن حسب ما ينقل أن التهمة متعلقة برفع خليل لعلم في فعالية سار الذي كانت أهم أسباب الاعتقال؟

- للعلم الحادثة ليست رفع علم، وحادثة العلم غريبة ومثيرة وليس لخليل أو للقائمين على التجمع وهم الجمعيات السياسية أي علاقة بهذا الشخص الذي ركب المنصة، حيث أنه جاء المنصة بشكل مفاجئ وحاول الشخص المنظم الواقف بالقرب من مدخل المنصة منعه ولكنه بشكل سريع دفع الشخص وركب المنصة وتفاجأ به خليل وحاول عدم التجاوب معه ولكنه أصر على السلام ووضع العلم لدى خليل ولم تتجاوز الدقيقة فترة وجود العلم عند خليل إلى أن أعطاه لأحد المنظمين، ملفتاً بأنه لا يوجد في أدبيات القوى الوطنية وقياداتها ومنها خليل المرزوق رفع أي علم غير علم البحرين وهذا جزء من التوجيهات التي تصدر دائماً إلى منظمي المسيرات والتجمعات ويضاف لذلك أننا في الجمعيات نتعامل بشكل معلن وواضح وموقفنا من كل القوى على الساحة هو الآخر واضح ومعلن.

وأمّا عن تهمة العنف التي توزعها بعض الأقلام بالمجان وفق هواها وخدمة لأغراضها فموقفنا منه أيضاً واضح ومعروف للجميع. فقد أدنّا العنف في كافة الظروف ومن أي طرف كان، وتوّجنا ذلك بإصدار إعلان مبادئ اللاعنف. فخطنا السياسي واضح في انتهاج السلمية والعمل من خلال الأساليب السلمية فقط لتحقيق مطالبنا بالإصلاح السياسي وتحقيق الديمقراطية الفعلية التي يكون فيها الشعب مصدر السلطات، وهو النهج الذي يتمسك به المرزوق أيضاً.

ولكن يبدو أن المحاكمة جارية وغداً (الاثنين) هناك جلسة ضمن مسار المحاكمة؟

- كل من تعامل مع المرزوق من الداخل والخارج يطالب بإنهاء المحاكمة لأن التهم التي وُجهت له منتفية وكلها تتناقض مع واقع الحال وليس هناك أي قاعدة حقيقية لتوجيه التهم فضلاً، عن الاستمرار فيها، فأي منصف استمع لخطابات المرزوق وهو يقول «الفاصل بيننا العنف» بوضوح وجرأة لا يمكن إلا أن يقتنع بجدية المرزوق في تكريس السلمية ونبذ العنف.