صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن روسيا ترى «فرصة حقيقية» لتسوية مشكلة النووي الإيراني، وذلك قبل استئناف المفاوضات النووية الدولية الأربعاء.

وقال الكرملين في بيان بعد اتصال هاتفي بين بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني «فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أكد فلاديمير بوتين أن فرصة حقيقية ظهرت للتوصل إلى حل لهذه المشكلة القديمة».

وأوضح المصدر نفسه أن الرئيس الإيراني عبر من جهته عن ارتياحه «لعمل روسيا في إطار المفاوضات مع الوسطاء الدوليين الستة».

وروسيا تنتمي إلى مجموعة 5 1 التي تضم أيضاً الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وتلتقي إيران وهذه القوى الكبرى مجدداً غداً (الأربعاء) في جنيف سعياً للتوصل إلى اتفاق يبدو أقرب من أي وقت مضى بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

من جهته، حذر الرئيس الإيراني من «المطالب المبالغ فيها» من جانب القوى الكبرى التي من شأنها أن «تعقد» إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، بحسب موقع الحكومة الإلكتروني.

وقال في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين «إن تقدماً جيداً تحقق أثناء المفاوضات الأخيرة (في جنيف) لكن يتعين أن يكون في أذهان الجميع أن المطالب المبالغ فيها يمكن أن تعقد المسار نحو اتفاق مفيد للجميع» سيكون موضع بحث في المحادثات.

من جهة أخرى، كشفت إيران عن طائرة بلا طيار يمكن تجهيزها بالصواريخ معلنة أن مدى عملها يبلغ 2000 كيلومتر بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقدمت طائرة «فطرس» على أنها الطائرة بلا طيار الأبعد مدى بين تلك التي بنتها إيران حتى الآن. وهذا المدى يسمح لها ببلوغ إسرائيل التي تقع على بعد ألف كيلومتر من عدوتها اللدودة.

وأكد وزير الدفاع محمد دهقان في حفل أن «طائرة فطرس بلا طيار لديها مدى يبلغ ألفي كيلومتر ويمكنها التحليق على ارتفاع 25 ألف قدم لمدة تتراوح بين 16 و30 ساعة».

وأضاف أن الطائرة «قادرة على تنفيذ مهام استطلاع أو حمل صواريخ جو أرض لتنفيذ عمليات عسكرية».

وتمت تجربة الطائرة «بنجاح» بحسب الوزير الإيراني الذي أضاف أنها «تثبت أن العقوبات التي يفرضها الأعداء ليست عقبة أمام التطور في صناعة الدفاع».

وأطلقت إيران في السنوات الأخيرة برنامجاً مهماً لتصنيع الطائرات بلا طيار ما أثار مخاوف الولايات المتحدة ودول الغرب.

في أواخر سبتمبر أعلن جهاز حرس الثورة عن انتاج مكثف لطائرة بلا طيار سميت «شاهد» يبلغ مداها 1700 كيلومتر قادرة على نقل ثماني صواريخ والتحليق طوال 24 ساعة بلا انقطاع.

في غضون ذلك، كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) محمد حسن آصفري عن أنه تم التأكيد خلال اجتماع أعضاء اللجنة مع مسئولي وزارة الخارجية والفريق النووي الإيراني المفاوض على الانسحاب من المفاوضات إذا ما صادق الكونغرس الأميركي على عقوبات جديدة ضد إيران.