أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن هناك اتفاقاً على التحول إلى نظام فيدرالي في اليمن ولكن الخلاف بشأن عدد الأقاليم. وقال في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس الإثنين ( 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013): «الغالبية مع النظام البرلماني وقضية التحول إلى نظام فيدرالي في اليمن، وبالتالي النقاش يدور بشأن الفيدرالية ومتفق عليها، لكن الخلاف بشأن عدد الأقاليم، لأن الحراك والحزب الاشتراكي طالبوا بإقليمين شمال وجنوب، كما كان الوضع قبل الوحدة، وهم ينظرون إلى هذا وكأنه محاولة للانفصال في المستقبل، ولهذا نصر على خمسة أقاليم في حالة إقرار النظام الفيدرالي وليس بين إقليمين».
وأوضح القربي أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يعتبر في مراحله الأخيرة، وأضاف: «الجميع يتمنى أن ينتهي الحوار اليوم قبل الغد، لكن القضية ليست في انتهاء الحوار قبل أن يكون هناك توافق على مخرجات الحوار من كل الأطراف، لأن التوافق يعد من أهم ضمانات لنجاح الحوار أثناء التنفيذ».
وكشف القربي أن الحراك الجنوبي «طلب بأن يكون هناك مرحلة يجري بعدها الاستفتاء على الانفصال وهذه قضية مرفوضة من غالبية المكونات السياسية، لأن الوحدة من الثوابت الوطنية».
وعما إذا كانت هناك مخاوف من دعوات للعصيان المدني في الجنوب، قال القربي: «لا أعتقد أنه سيمثل مشكلة»، وأرجع ذلك إلى أسلوب التعامل مع الكثير من القضايا ما أدى إلى تغيير المزاج في الجنوب بالإيجاب والارتياح.
من جانب آخر، أعلن مصدر أمني يمني لوكالة «فرانس برس» مقتل ثمانية من عناصر الشرطة أمس (الإثنين) في كمين نصبه مسلحون قرب ميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي في جنوب اليمن.
وأضاف المصدر نفسه أن الكمين استهدف عناصر الشرطة أثناء توجههم في سيارة إلى حاجز أمني قرب بلحاف في محافظة شبوة.
وتزايدت في الأشهر الأخيرة الهجمات التي تستهدف الشرطة والجيش في اليمن وخصوصاً في أقاليم الجنوب والشرق. وتنسب السلطات عامة هذه الهجمات إلى تنظيم «القاعدة» في شبه جزيرة العرب.
العدد 4091 - الإثنين 18 نوفمبر 2013م الموافق 14 محرم 1435هـ
