بحضور وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة نظم مركز البحرين للتميز صباح اليوم الثلثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في مقر وزارة التربية والتعليم ورشة عمل بعنوان "التبادل المعرفي في محور التعلم مدى الحياة"، وذلك تحت رعاية وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي.
وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، خلال الورشة، أن التعليم في المراحل التأسيسية يعد من الأمور المهمة في حياة الانسان لتحقيق استمرارية بناء وطن معرفي يحقق مؤشرات وطنية مستدامة.
وأضاف أن مفهوم "التعلم مدى الحياة" يعد من المفاهيم الضرورية في تحقيق مجتمع معرفي بناء يحقق معايير وقيم نجاحات وطنية مستمرة الهدف منها مد جسور التواصل بين جميع المؤسسات والهيئات الحكومية.
وأشار إلى أن الهدف من مؤشر "التعلم مدى الحياة" هو نشر ثقافة التعلم الذاتي المستدام من خلال زيادة وتحفيز دافعية المواطن ، وتعزيز مفاهيم التعلم بجميع أشكالها لدعم التنمية الشاملة لتحقيق المعايير والمؤشرات الوطنية.
من ناحيته، أكد وزير الدولة لشئون المتابعة محمد إبراهيم المطوع على أهمية برنامج التعلم مدى الحياة، قائلا أن اكبر شئ يعبر عن أهمية التعلم مدى الحياة في تراثنا وديننا هو الحديث الشريف "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد" ، مشيرا إلى أن هذا الأمر المتمثل في التعلم مدى الحياة يجب أن يكون نبراس ومرشد لنا في حياتنا .
ولفت الوزير إلى أن مؤشر التعلم مدى الحياة يخدم مؤشرات أخرى كالاقتصاد الوطني وجودة الحياة، مضيفا أن الإنسان عندما يتعلم مدى الحياة يكتسب مهارات تفتح له مجالات جديدة وواسعة من الرزق، وهذه أمور نشاهدها كثيرا في حياتنا أن الكثير من الناس اكتسبت العديد من المهارات والخبرات نتيجة التعلم مدى الحياة واستطاعت أن تغير من مجال عملها واتسع رزقها بشكل كبير ،قائلا أن التغيير في حد ذاته هو شكل من أشكال الحياة والجمود هو بمثابة الممات، وبدون التغيير والسعي إلى اكتساب العديد من المهارات والتعلم يخرج الإنسان من مجال الروتين إلى أفكار وحياة جديدة، وبالتالي فان التعلم مدى الحياة هو عنصر أساسي من عناصر رقي المجتمع وتجويد الحياة فيه، موضحا أن الدول المتقدمة أصبحت حاليا تركز على برامج التعلم مدى الحياة أكثر من برامج التعلم الأكاديمي ،لان عملية التعلم مدى الحياة هي عملية أساسية وضرورية.