المنامة - عباس سلمان
قال مسئولون في بنك طيب، ومقره البحرين، إن البنك الذي يعاني من مشكلات مالية يتجه إلى التصفية الاختيارية لجميع أنشطته، وأنه بدأ فعلاً في بيع أصول محلية وخارجية لتنفيذ التوجّه الذي بات «حتمياً» بحسب وصف أحد المسئولين نظراً إلى الظروف التي يمر بها البنك.
وجاء حديث المسئولين عن التصفية خلال اجتماع غير عادي للبنك عقد بفندق الدبلومات؛ إذ أقدم البنك على تخفيض عدد الموظفين بنسبة 75 في المئة في إطار توجّه لتصفية الموجودات التي تقدّر قيمتها الآن بنحو 100 مليون دولار، في حين تصل الديون إلى نحو 40 مليون دولار.
وتحدّث المسئولون عن صفقة بيع حصّة في مبنى تجاري في الهند قيمتها 36,5 مليون دولار إلى شركا «أكاشيا»، التي ترغب في نقض عملية البيع التي تمّت في العام 2011 وحصل البنك بموجبها على كامل المبلغ. وقد وافق المساهمون على توصية بعدم نقض عملية البيع.
ولم يعط المسئولون مزيداً من الإيضاحات، ولكن الرئيس التنفيذي للبنك عادل المناعي أعطى بعض الضوء على التوجّه؛ إذ أبلغ الصحافيين بعد انتهاء الجلسة أن شركة «أكاشيا» هي شركة بحرينية لديها العديد من الاستثمارات في دول مختلفة.
ويملك بنك طيب في شركة «أكاشيا» حصة تبلغ 13,5 في المئة، والباقي لشركات ومستثمرين وهيئات اقتصادية من دبي والبحرين، و»الصفقة كانت استثماراً في مبنى تجاري في الهند، وقام البنك ببيع حصته إلى أكاشيا في العام 2011 وتسلَّمنا المبلغ».
«لكن بعد إتمام الصفقة، تأجّل تسجيل قيد البيع في شركة أكاشيا نتيجة رفض بعض المساهمين، وطلبوا منا نقض عملية البيع وإرجاع المبلغ. حصتنا في شركة «أكاشيا»، التي تبلغ 13,5 في المئة، لاتزال، لكن مجلس الإدارة، وبعد النقاش، قرَّر عدم عكس العملية».
وردّ على سؤال عن توقعات توقيت تصفية البنك، فأجاب أنه خلال عمر مجلس الإدارة الذي بلغ سنة ونصف السنة، بدأنا تصفية بعض الاستثمارات الموجودة، فقد قمنا ببيع شركة تابعة في كازاخستان، ولدينا أيضاً في تركيا وتم بيعها، وكذلك مبنى في البحرين قرب سفارة المملكة العربية السعودية وتم بيعه».
وأضاف «معظم الاستثمارات التي لدينا تم بيعها على أساس تسييل الأصول للحصول على السيولة حتى يمكننا تسديد الديون التي على البنك. لاتزال بعض الأصول لدى البنوك في الولايات المتحدة الأميركية والهند، ولكننا نسير في هذا الاتجاه ... تصفية الأصول لتسديد المديونيات». وأوضح أن ديون البنك تبلغ بين 40 إلى 60 مليون دولار، في حين تبلغ مجموع الأصول نحو 100 مليون دولار «وقد قمنا اليوم بطرح خيارات على المساهمين نتيجة وضع البنك المالي، ولكن المساهمين رأوا تأجيلها إلى اجتماع آخر».
وبيّن المناعي، أن أحد الخيارات هو ضخ أموال جديدة من المساهمين في البنك، والخيار الثاني هو عملية تصفية البنك، وهما أهم الخيارات. القرار يرجع إلى المساهمين».
وأجاب على سؤال بشأن العمالة في البنك فأفاد أن مجموع الموظفين في البنك الآن 28 شخصاً، من نحو 100 شخص في السابق، والتخفيض جاء بسبب «الوضع الاقتصادي ووضعية البنك. لم يكن لدينا خيار آخر غير التخفيض».
وقد تأثّرت العديد من البنوك في العالم بالأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر/أيلول 2008، ومن ضمنها البحرين التي تعدّ مركزاً مصرفياً ومالياً رئيسياً في المنطقة؛ إذ يعمل فيها أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية يبلغ مجموع الموجودات فيها نحو 200 مليار دولار.
وتملك مجموعة دبي القابضة نسبة 60 في المئة في بنك طيب، في حين أن الحصة الباقية وقدرها 40 في المئة مملوكة إلى مجموعة ممداني، بالإضافة إلى مساهمين وهيئات استثمارية في مملكة البحرين وبقية دول الخليج العربية.
العدد 4098 - الإثنين 25 نوفمبر 2013م الموافق 21 محرم 1435هـ
زيادة عملبات السرقة في البنوك
ناهيك عن انسحاب البنوك .. ظهر في الاونه الاخيرة عمليات سرقه يقوم بها بعض موظفي البنوك من خلال الصراف الالي لاكثر من بنك ولا حسيب عليهم
الاسباب واضحة
السبب الاول لهروب الؤسسات المالية من البحرين هو انتشار الفوضى والتخريب في الشوارع، لما ينعدم الامن فهذا ما يحصل، هنيئا لجيراننا توافد البنوك وغيرها
مافي رقابة
هذي دليل على ان البنك المركزي عندنه ضعيف, شجعوة 90% من بنوك البحرين حالتهم حاله!!!!!!
إذا ابتليتم فاستتروا
مافي حل إلا مثل ما قال رئيس مجلس النواب" إذا أبتليتم فاستتروا!
لاتعليق
لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
أين النواب ؟
المصارف تنسحب من البحرين واحد تلو الآخر وقائمة البطالة في ازدياد وسمعة البلاد المالية في تراجع ونوابنا الأشاوس إما لا تعنيهم المشكلة أو لا يفقهون كيف حلّها أو مشغولون بشفط مياه الأمطار .
والمستخبي أكثر
وفي بنوك ماتت بالخفى