تباينت مؤشرات الأسواق الخليجية يوم الأحد (24 نوفمبر/تشرين الثاني 2013)؛ إذ ارتفعت بورصتا السعودية وقطر، بينما تراجعت سوق دبي بفعل عمليات بيع لجني الأرباح.
ولم يكن للاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية تأثير فوري يذكر على الأسواق، ولكن قد يكون له آثار كبيرة على المدى الطويل.
ولم يولِ المستثمرون المحليون في الخليج عموماً اهتماماً يذكر بالتوترات مع إيران؛ لكن العوامل السياسية شكّلت مصدر قلق كبيراً للمستثمرين الأجانب في المنطقة.
وقد يكون الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه يوم الأحد خطوة نحو تبديد هذا القلق. وإذا تلا الاتفاق تقدم دبلوماسي جديد وتخفيف دائم للعقوبات الدولية المفروضة على إيران فقد تستفيد دبي من زيادة التدفقات المالية والتجارية.
في الوقت نفسه، قد تنخفض أسعار النفط مع استئناف مبيعات الخام الإيراني؛ ما سيؤثر سلباً على إيرادات السعودية بصفة خاصة.
وقال المدير المساعد ورئيس الأبحاث في «الجزيرة كابيتال» بالرياض عبدالله علاوي: «سيجري تدشين مشروعات كثيرة في العام المقبل ومن ثم يحاول كثيرون الحصول على حصة في الشركات التي تبدو واعدة مثل الشركات العقارية والبنوك وشركات الاتصالات».
وكان سهم شركة اتحاد عذيب للاتصالات من بين الأسهم التي شهدت تداولاً كثيفاً وقفز ستة في المئة. وأضاف علاوي أن مشروعات الإسكان قد تتلقى دفعة من قوانين الرهن العقاري المبسطة والرعاية الحكومية، مضيفاً أن من المستبعد أن يتغير ذلك بسبب أنباء الاتفاق مع إيران.
وأضاف «نعتقد أن إبرام اتفاق قوي بين إيران والولايات المتحدة قد يخفض أسعار النفط قليلاً بسبب علاوة المخاطر ولكنه لن يؤثر على المشروعات».
وصعدت البورصة السعودية 0.6 في المئة يوم الأحد، بينما ارتفعت نظيرتها القطرية 0.4 في المئة. وارتفع مؤشر سوق دبي في أوائل التعاملات إلى 2918 نقطة؛ لكنه تراجع بعد ذلك ليغلق منخفضاً 0.5 في المئة عند 2877 نقطة.
ومستوى 2900 نقطة مستوى مقاومة فنية مهم؛ إذ فشل المؤشر في اختراقه في أواخر أكتوبر/تشرين الأول وأوائل نوفمبر.
وتراجع المؤشر متأثراً بأسهم ذات ثقل مثل «إعمار» العقارية الذي هبط 1.6 في المئة وبنك الإمارات دبي الوطني الذي انخفض 2.5 في المئة. والمؤشر مرتفع 78 في المئة هذا العام.
ويعتقد البعض أنه قد يتلقى دفعة جديدة بعد 27 نوفمبر عندما يعلن المكتب الدولي للمعارض في باريس ما إذا كانت دبي ستستضيف معرض إكسبو 2020 العالمي. لكن مؤسسات كثيرة ترى أن مزايا استضافة المعرض محسوبة بالفعل في أسعار الأسهم وتبدي استعداداً للبيع عند ارتفاع الأسعار.
وانخفضت البورصة المصرية 0.3 في المئة بعد تصاعد أعمال العنف؛ إذ أشارت تقارير مطلع الأسبوع إلى وقوع اشتباكات في عدد من المناطق من بينها السويس التي قتل فيها صبي في العاشرة من عمره بالرصاص.
وفيما يأتي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في المنطقة:
السعودية، زاد المؤشر 0.6 في المئة إلى 8388 نقطة. قطر، ارتفع المؤشر 0.4 في المئة إلى 10326 نقطة. دبي، هبط المؤشر 0.5 في المئة إلى 2877 نقطة. مصر، انخفض المؤشر 0.3 في المئة إلى 6436 نقطة. أبوظبي، نزل المؤشر 0.3 في المئة إلى 3821 نقطة. البحرين، خسر المؤشر 0.3 في المئة ليسجّل 1198 نقطة. سلطنة عُمان، تراجع المؤشر 0.1 في المئة إلى 6763 نقطة. الكويت، صعد المؤشر 0.4 في المئة إلى 7875 نقطة.
العدد 4098 - الإثنين 25 نوفمبر 2013م الموافق 21 محرم 1435هـ