طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي يضبط النفس عند الخوض في الخلاف بشأن السياسة الخارجية لأوكرانيا.

وقال بوتين مشيرا لذلك على هامش القمة الروسية الإيطالية اليوم الثلثاء(26 نوفمبر/تشرين الثاني2013) في مدينة ترييستي الإيطالية :"أود بقوة أن أطلب من أصدقائنا في بروكسل وأصدقائي الشخصيين الطيبين في مفوضية الاتحاد الأوروبي أن يتحفظوا بشأن إطلاق التصريحات الحادة" وذلك حسبما نقلت عنه وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية.

وجدد بوتين رفضه إطلاق الاتهامات التي يرى أصحابها الأوربيون أن أوكرانيا توقفت عن سياسة التقارب مع الاتحاد الأوروبي بضغط من روسيا.

وفي الوقت ذاته أشار بوتين إلى أن أوكرانيا مدينة لشركات روسية بنحو 30 مليار دولار وقال إن روسيا تعتزم التعاون مستقبلا مع جارتها اوكرانيا في مجال الطاقة وقطاع المال "ولكن ليس على حساب مصالحها".

وجدد بوتين مطالبته الاتحاد الأوروبي للدخول في محادثات ثلاثية تمكن بروكسل وكييف و موسكو من بحث مستقبل الدولة الناشئة أوكرانيا.

ودأبت روسيا على اعتبار أوكرانيا جزءا من مناطق نفوذها وكانت أوكرانيا في السابق جمهورية تابعة للاتحاد السوفيتي في حين كان الاتحاد الأوروبي يعتزم أصلا توقيع اتفاقية شراكة تاريخية مع أوكرانيا خلال قمة كانت مقررة يوم الجمعة المقبل في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء رفض روسيا للانتقادات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي واتهاماه لها بالضغط على أوكرانيا من أجل عدم توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين القول :"من غير اللائق الحديث عن ضغوط في هذه المسألة".

وأضاف بيسكوف أن "روسيا تحترم ومستعدة للترحيب بأي قرار يصدر عن أوكرانيا ، لأن هذا شأن سيادي وداخلي".وكان رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو قالا في بيان أمس إن قرار أوكرانيا إن تعليق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي سببه ضغوط خارجية من موسكو ، وأعربا عن رفضهما الشديد للموقف والتصرفات الروسية في هذا الشأن.