أمرت النيابة العامة المصرية أمس الأربعاء (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) بتوقيف ناشطين بارزين هما علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر بعد أن أطلقت الشرطة المصرية الليلة قبل الماضية سراح كل الناشطات اللاتي كان تم توقيفهن وتركتهن على طريق صحراوي جنوب القاهرة.
وقالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية الرسمية أمس إن «النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر بعد أن أظهرت التحقيقات قيامهما بتحريض المتظاهرين على مخالفة أحكام قانون التظاهر»، وتنظيم تظاهرات من دون الحصول على تصريح بها من وزارة الداخلية.
وأطلقت الشرطة سراح 16 من الناشطات المعروفات بينهن خصوصاً مؤسسة مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين»، منى سيف بعيد منتصف الليلة قبل الماضية على طريق الصحراوي المؤدي إلى صعيد مصر على بعد عشرة كيلومترات جنوب القاهرة، بحسب ما أفادت بعض أسرهن.
وكتبت منى سيف على حسابها على «تويتر»: «الداخلية تدعي أنها أوصلت البنات لبيوتهن»، ما يعني أننا جميعاً «نسكن في الصحراء».
كما أطلقت الشرطة سراح 12 من الناشطين الذين تم توقيفهم للسبب نفسه أمس الأول (الثلثاء)، بحسب المصادر الأمنية.
وأوضحت «الشرق الأوسط» أن النيابة العامة «أمرت بحبس 24 من المتظاهرين أمام مقر انعقاد لجنة الخمسين بمجلس الشورى (الثلثاء) لمدة أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، وذلك لاتهامهم بارتكاب جرائم التجمهر ومخالفة الإجراءات والضوابط التنظيمية الواردة بأحكام قانون التظاهر الجديد».
إلى ذلك، أُصيب عدد غير محدَّد من شباب ينتمون لقوى وأحزاب مدنية يحتجون على قانون تنظيم التظاهر الجديد في اشتباكات مع قوات الأمن، أمس، بمحافظة الإسكندرية الساحلية.
وأبلغ مصدر محلي في الإسكندرية وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» أن عناصر من قوات الأمن المركزي فرَّقت بالغاز المسيل للدموع مظاهرة أمام مُجمع المحاكم شارك فيها عشرات من الشباب المنتمين لقوى وأحزاب مدنية يعترضون على قانون تنظيم التظاهر الجديد. وأوضح المصدر أن عدداً غير محدد من المتظاهرين أُصيبوا باختناقات بسبب الغاز، فيما تطارد عناصر الأمن باقي المتظاهرين لتوقيفهم، مشيراً إلى أن المتظاهرين لم يحصلوا على تصريح بالتظاهر وفقاً لما ينص عليه القانون.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الداخلية أنها وافقت على طلب تقدم به بعض النشطاء لتنظيم تظاهرة في القاهرة احتجاجاً على قانون تنظيم التظاهر الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور الأحد الماضي.
وعلى صعيد آخر، غادر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي القاهرة متوجهاً إلى دبي في زيارة لدولة الامارات العربية المتحدة تستمر حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل يلتقي خلالها عدداً من المسئولين بالإمارات. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، إن مباحثات فهمي فى الإمارات سوف تتطرق إلى مختلف القضايا الإقليمية بالمنطقة.
في غضون ذلك، غادر السفير التركي في مصر، حسين عوني بوصطمالي، القاهرة عائداً إلى بلاده بعد إعلانه من قِبل السلطات المصرية شخصاً غير مرغوب فيه على الأراضي المصرية.
العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ
قانون التظاهر
الحكومة في مصر نست انها انتقالية بسنها لقوانين مثيرة للجدل وتحتاج لاستفتاء وطني