العدد 4105 - الإثنين 02 ديسمبر 2013م الموافق 28 محرم 1435هـ

مواجهات جديدة في بانكوك ورئيسة الوزراء ترفض الاستقالة

واجه آلاف المتظاهرين أمس الإثنين (2 ديسمبر/ كانون الأول 2013) قوات الأمن التايلندية التي تحمي مقر الحكومة في بانكوك، حيث اشتد التوتر لاسيما بعد أن رفضت رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا أمس الاستقالة في الوقت الراهن والرضوخ لطلب المعارضة استقالة حكومتها.

وقالت ينغلوك شيناوترا: «أنا مستعدة لبذل كل الجهود ليكون الشعب سعيداً. لكن كرئيسة وزراء، يجب أن تتطابق كل أفعالي مع الدستور»، رافضة فكرة تشكيل «مجلس شعبي» غير منتخب كما تطالب به المعارضة. وأدلت بهذه التصريحات من مكان لم يحدد إذ إن مقر الحكومة محاط بكتل الأسمنت والأسلاك الشائكة ولم تعلن استقالتها أمس لكنها تركت المجال مفتوحاً أمام احتمال حل البرلمان وحتى رحيلها لاحقاً.

وقالت «أنا لا أتشبث بمنصبي، ويمكن التفكير في الاستقالة أو حل البرلمان إن كان هذا يهدئ المتظاهرين ويعيد الهدوء» مكررة دعوتها المعارضة إلى التفاوض.

ووقعت صدامات جديدة أمس إذ رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة فردت بإطلاق غازات مسيلة للدموع بكثافة وفق ما أفاد مرسلو «فرانس برس» كما وقعت مواجهات أيضاً في محيط المقر العام لشرطة العاصمة أمس.

وأكدت الشرطة استعمال الرصاص المطاطي وأصيب عدة أشخاص جراء استخدام الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع.

وعنونت صحيفة «ذي نايشن» المحافظة أنه «انزلاق إلى الفوضى»، بينما أبرزت «بانكوك بوست» مهلة اليومين التي حددتها المعارضة مساء أمس الأول (الأحد) كي تستقيل الحكومة.

وبقيت عدة جامعات ومدارس في بانكوك مغلقة أمس لأسباب أمنية بما فيها الثانوية الفرنسية الدولية في بانكوك على إثر أعمال العنف التي جرت في نهاية الأسبوع وأوقعت عدة قتلى.

وما يثير غضب المتظاهرين وهم عبارة عن ائتلاف بين بورجوازيين محافظين مقربين من الحزب الديمقراطي ومجموعات من أنصار النظام الملكي، كراهية شديدة لشقيق رئيسة الوزراء الملياردير ثاكسين شيناوترا.

ويتهم المتظاهرون رئيس الوزراء السابق ثاكسين الذي أطاحه انقلاب في العام 2006 بأنه من يحدد سياسة الحكومة في الكواليس. وحتى الآن يبدو أن رئيسة الوزراء راهنت على تراجع تعبئة المتظاهرين تدريجياً وتركتهم يحتلون المباني الرسمية من دون تدخل قوات الأمن.

وبدا أمس أنها كسبت الرهان جزئياً إذ قالت الشرطة إن عدد المتظاهرين تراجع إلى سبعين ألفاً أمس الأول بعد أن كان يتجاوز 180 ألفا الأحد قبل الماضي. لكن الحكومة قد تضطر إلى تغيير تكتيكها إزاء تشدد قسم من المتظاهرين والقياديين الذين يرفضون أي تفاوض.

لاسيما وأن الوقت بات يضغط حيث أنه فضلاً عن المهلة التي حددتها المعارضة، تقام الخميس الاحتفالات بالذكرى 86 لولادة الملك بهوميبول الذي يحظى باحترام كبير في تايلند، ويعتبر شخصية جليلة في تايلند ولا يسمح بأي اختلال في النظام العام بهذه المناسبة.

وأثار تواري رئيسة الوزراء التي لم تظهر على التلفزيون منذ يوم السبت الماضي التكهنات وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبقى الغموض محيطاً بموقف الجيش الذي يلعب دوراً مهماً في تايلند والذي أعلن الحياد وتمسك به حتى الآن، لكن استمرار الأزمة قد يغير المعطيات في بلاد شهدت 18 انقلاباً أو محاولة انقلاب منذ قيام النظام الملكي الدستوري في 1932.

وأكدت شيناوترا أن «القوات المسلحة ستبقى محايدة. أنا على يقين بأنها تريد بلاداً في سلام». ورفض «القمصان الحمر» الموالون للسلطة حتى الآن المواجهة وفرقوا أمس الأول عشرات آلاف من أنصارهم المتجمعين في ملعب في بانكوك في استعراض قوة.

متظاهرون يلقون الحجارة على قوات الأمن في بانكوك - REUTERS
متظاهرون يلقون الحجارة على قوات الأمن في بانكوك - REUTERS

العدد 4105 - الإثنين 02 ديسمبر 2013م الموافق 28 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً