أكد نائب رئيس اللجنة المالية ونائب رئيس كتلة المستقلين النائب محمود المحمود أن الخطاب السامي لجلالة الملك، جاء جامعا وشاملا لكل ما يخص الشأن المحلي والإقليمي، حين ألقى الضوء على مستقبل الاتحاد الخليجي والأمن في المملكة والمنطقة بشكل عام، وحمل في ذات الوقت هدية العيد الوطني للمواطنين بالإعلان عن بناء 40 ألف وحدة سكنية جديدة وفي أقصر مده ممكنة والخدمات الأخرى المكملة.
وقال المحمود "كما عهدنا من جلالة الملك الرؤية الثاقبة والنظرة المستقبلية التي تستشرف آفاق مسيرة الوطن، نجده يضع في خطابه السامي أسسا لما سيحدث في المستقبل على الصعيد المحلي والإقليمي، فمن يقرأ ما بين السطور وفي الشأن الإقليمي يجد التأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية ونشر روح التعايش والمحبة والتسامح بين جميع أبناء البحرين، وتلك الوحدة النابعة من الهوية العربية والتراث الإسلامي اقتداء بالآباء والأجداد مؤسسي دولة البحرين الحديثة."
وأشار المحمود إلى الانسيابية في الخطاب السامي والذي انتقل من الشأن المحلي عبر بوابة الانفتاح على العالم وهي سياسة انتهجتها البحرين منذ تولي جلالة الملك مقاليد الحكم، وتأكيد جلالته على الإرادة الثابتة والعزيمة الصلبة لتحقيق الاتحاد الخليجي والانتقال إلى مرحلة ستغير من خريطة العالم، حين أبدى استعداد البحرين اليوم لإعلان الاتحاد وهي الدعوة الجريئة التي تؤكد ريادة جلالته لأفكار خلاقة ستغير العالم على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف المحمود "لعل الأهم في الخطاب السامي على الصعيد الإقليمي هو مباركة جلالته لإنشاء قيادة عسكرية موحدة لضمان العمل الدفاعي المشترك وإقرار إنشاء مركز التنسيق البحري للأمن البحري ومقره البحرين، والذي يأتي في نفس السياق الداعم لأمن المنطقة وتحقيق توازن بين دول المنطقة، كما لم ينسى جلالته الأمن الداخلي والذي تحققه قوات الأمن العام والحرس الوطني، حين ثمن جلالته ما يبذلونه من جهود مخلصة في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره."