أخفق المفاوضون أمس الجمعة (20 ديسمبر/ كانون الأول 2013) في التوصل إلى اتفاق حول مسألة دعوة إيران إلى مؤتمر «جنيف 2» للسلام في سورية والذي سيُعقد في سويسرا الشهر المقبل، إلا أن طهران «ليست مستبعدة من القائمة» بعدُ، بحسب ما صرح الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسورية.

وصرح الإبراهيمي للصحافيين «بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعدُ. وليس سرّاً أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعدُ بأن مشاركة إيران ستكون أمراً صائباً».

ومع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر «جنيف 2» في سويسرا في 22 يناير/ كانون الثاني المقبل، يدور خلاف مستمر بشأن دور إيران التي تقوم بدور مهم في النزاع في سورية.

وصرح مسئول بارز في الإدارة الأميركية للصحافيين طلب عدم الكشف عن هويته «نجد صعوبة في تخيُّل وجودهم (الإيرانيين) في هذا المؤتمر».

المعلم سيرأس وفد النظام السوري إلى المؤتمر... ولافروف يعتبر أن الغرب «مقتنع» ببقاء الأسد

الإبراهيمي: لا اتفاق على دور إيران في «جنيف 2» والسعودية مدعوّة

جنيف - وكالات

قال مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسورية الأخضر الإبراهيمي إن المفاوضات التحضيرية لمؤتمر السلام بشأن سورية أخفقت في التوصل إلى اتفاق بشأن مشاركة إيران، لكن السعودية هي بين البلدان المدعوة.

وصرح الإبراهيمي للصحافيين «بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد. وليس سراً أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمراً صائباً».

وقال إنه تحدث مراراً مع المسئولين الإيرانيين الذين قالوا له «إنهم يريدون المجيء إلى جنيف إذا كان ذلك ممكناً، لكن إذا لم يكن ذلك ممكناً، لن يكون ذلك نهاية العالم... وإنهم سيعملون معنا». وطهران هي الحليف الاقتصادي والعسكري الرئيسي للنظام السوري.

وطرحت مشاركة السعودية التي تدعم بعض فصائل المعارضة المسلحة، تساؤلات أيضاً لكن الإبراهيمي ذكرها في لائحة البلدان المدعوة والتي يزيد عددها عن 30 دولة.

وشارك في مناقشات أمس الجمعة (20 ديسمبر/ كانون الأول 2013) في مرحلة أولى دبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة ثم توسعت بعد الظهر لتضم الأعضاء الآخرين الدائمين في مجلس الأمن (الصين وفرنسا وبريطانيا) وفي مرحلة ثالثة دولاً مجاورة لسورية تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين.

على الصعيد ذاته، قال مسئول أميركي رفيع المستوى أمس (الجمعة) إن «من الصعب تصور» حضور إيران محادثات السلام الخاصة بسورية المقررة الشهر المقبل لأنها لم تؤيد بيان يونيو/ حزيران 2012 الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية ولأنها أيضاً تقدم دعماً عسكرياً لدمشق.

وقال المسئول إن المحادثات ستستمر مع الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي ودول أخرى بشأن مشاركة إيران في مؤتمر السلام لكن هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تشارك بها طهران وإن هذه مجرد بداية العملية. وأضاف «إيران في هذه الحالة هي البلد الوحيد الذي دفع بأفراده العسكريين إلى القتال على الأرض... هذا وضع فريد». وقال: «آمل أن تفكر إيران في سحب مقاتليها ودعمها والسماح للمعارضة السورية والنظام بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق... مثلما قال الأخضر الإبراهيمي... سورية جديدة».

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد بلاده إلى محادثات «جنيف 2» للسلام في سورية والتي ستعقد الشهر المقبل.

وأضاف أن المعارضة السورية لم تقدم بعد وفداً محدداً بسبب الانقسامات الداخلية في صفوفها ما يهدد بعرقلة المحادثات التي تفتتح في 22 وستبدأ في 24 يناير/ كانون الثاني 2014.

ونقل عنه قوله إنه «إذا لم يتم حل هذه المسألة، فسيكون من الصعب توقع انعقاد المؤتمر».

وأضاف غاتيلوف، المفاوض الروسي بشأن الأزمة السورية، أنه قد يجري جولة أو أكثر من المحادثات مع مسئولين أميركيين بعد رفضهم أمس الموافقة على مشاركة إيران في «جنيف 2». وتابع «قد نحتاج إلى مزيد من الاتصالات على المستوى الوزاري من أجل حل المسألة بشأن إيران».

بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس (الجمعة) أن الغرب بدأ يفهم ضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة المتطرفين.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أمس، عن لافروف قوله «بدأ بعض شركائنا الغربيين يمررون في الأحاديث الشخصية، والتصريحات العلنية على حد سواء، أفكاراً من أن بقاء الأسد على رأس السلطة في سورية أقل خطورة من أن يستولي عليها الجهاديون و «الإرهابيون» الذين، ما إن نما نفوذهم وبسطوا سيطرتهم على أراضٍ في البلاد حتى سارعوا لتطبيق قوانين متشددة وذبح الأقليات وحرق الناس أحياء، فقط لأنهم أصحاب عقيدة أخرى».

وأضاف لافروف أن «الأسد لم يتقدم بطلب لروسيا لضمان أمنه في حال تنحيه عن منصب الرئاسة». وأضاف أن الأسد، «أكد عدة مرات أنه لا يعتزم مغادرة بلاده إلى أي مكان آخر، وأنه باقٍ مع شعبه وسيواصل تنفيذ مهامه».

لائحة المشاركين في مؤتمر جنيف 2 التي قدمها الإبراهيمي

جنيف - أ ف ب

في ما يأتي لائحة بأسماء المشاركين في مؤتمر جنيف - 2 للبحث عن حل سياسي للنزاع السوري الذي سيُعقد في 22 يناير/ كانون الثاني في مونترو (سويسرا) كما قدمها أمس (الجمعة) المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي:

- الأمين العام للأمم المتحدة

- الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا)

- الأمين العام لجامعة الدول العربية

- الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي

- الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

- الجزائر

- البرازيل

- كندا

- الدنمارك

- مصر

- ألمانيا

- الهند

- إندونيسيا

- العراق

- إيطاليا

- اليابان

- الأردن

- الكويت

- لبنان

- المغرب

- النرويج

- عُمان

- قطر

- السعودية

- جنوب إفريقيا

- إسبانيا

- السويد

- سويسرا

- تركيا

- الإمارات العربية المتحدة