أظهرت وثائق سرّبها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية تجسست على إسرائيل.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الجمعة (20 ديسمبر/ كانون الأول 2013) أن الوثائق تشير إلى أن التجسس شمل رسائل إلكترونية تم تبادلها بين عدد من المسئولين الإسرائيليين، بينهم هدف عُرِّف على أنه «رئيس الوزراء»، يعود تاريخها إلى يناير/ كانون الثاني 2009 حين كان إيهود أولمرت يتولّى هذا المنصب.
وفي الشهر التالي، اعترض جواسيس رسائل إلكترونية خاصة بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، كما تظهر سفاراتان إسرائيليتان على لائحة الأهداف. وأتى اعتراض رسائل أولمرت في خضم تعامله مع عواقب العملية العسكرية في قطاع غزة، وفي ظلّ توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب بسبب خلافهما بشأن توجيه ضربة لبرنامج إيران النووي وحول التعامل مع موجة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت منشآت إيران النووية.
وتشير الوثائق إلى أنه قبل عام من اعتراض رسائل خاصة بمكتب أولمرت تم استهداف معهد الفيزياء في الجامعة العبرية في القدس، وهو مركز متخصص بأبحاث الفيزياء الذرية والنووية. وشملت عمليات التجسس أكثر من ألف هدف بينهم رؤساء منظمات إغاثية دولية وشركات طاقة أجنبية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية خواكين ألمونيا، كما شملت مشتبه بهم بالتورط في أعمال إرهابية.
العدد 4123 - الجمعة 20 ديسمبر 2013م الموافق 17 صفر 1435هـ