العدد 4123 - الجمعة 20 ديسمبر 2013م الموافق 17 صفر 1435هـ

أوباما للكونغرس: لا حاجة إلى فرض عقوبات جديدة على إيران

تسريبات سنودن سببت للولايات المتحدة أضراراً «غير ضرورية»

أوباما متحدثاً في مؤتمر صحافي مساء أمس-afp
أوباما متحدثاً في مؤتمر صحافي مساء أمس-afp

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الجمعة (20 ديسمبر/ كانون الأول 2013) أن أية عقوبات جديدة ليست ضرورية على إيران طالما أن المفاوضات بشأن برنامجها النووي مستمرة.

وفي الوقت الذي يدعو فيه أعضاء في مجلس الشيوخ إلى فرض سلسلة جديدة من العقوبات لممارسة ضغط على الجمهورية الإسلامية قال أوباما خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: «لا نخسر شيئاً خلال هذه الفترة من المفاوضات» المحددة بالاتفاق الانتقالي الموقع نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني في جنيف.

وأضاف «سنرى الأمر أكثر وضوحاً مما كان من قبل في البرنامج النووي الإيراني خلال الستة أشهر المقبلة. سنرى ما اذا كانوا (الإيرانيون) سينتهكون بنود الاتفاق».

وأوضح «على ضوء كل هذا، ما قلته لأعضاء الكونغرس الديمقراطيين كما الجمهوريين، هو أنه لا حاجة إلى قانون لفرض عقوبات جديدة، ليس بعد».

وأشار أيضاً الى أنه في حال لم تقدم إيران الضمانات الضرورية حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي «فلن يكون الأمر صعباً» في تعزيز العقوبات.

وقال أيضاً: «لكن إذا أردنا التفاوض بشكل جدي، يجب أن نخلق جواً يكون فيه الإيرانيون مستعدين لتطورات صعبة وخلافاً لأيديولوجيتهم وخطابهم وغريزتهم والشكوك التي يحملونها لنا»، وأضاف «لن نساعدهم على التقدم في حال اتخذنا مثل هذه الإجراءات».

وأمس الأول (الخميس) هدد أوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) إذا صوّت الكونغرس على عقوبات جديدة ضد إيران.

من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه رحب بفتح نقاش بشأن دور جهاز الأمن القومي إلا أن تسريبات إدوارد سنودن تسببت في «أضرار غير ضرورية» لقدرات واشنطن الاستخباراتية.

ورفض أوباما في مؤتمره الصحافي بمناسبة نهاية العام، الحديث عن احتمال إصدار عفو رئاسي عن سنودن، الذي كان يعمل سابقاً في جهاز الأمن القومي.

وقال أوباما: «رغم أن هذا النقاش كان ضرورياً، فإنه من المهم كذلك أن نتذكر أن (التسريبات) أحدثت ضرراً غير ضروري لقدرات الاستخبارات الأميركية وللدبلوماسية الأميركية.

وذكر عدد من المسئولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية أن تسريبات سنودن ألحقت أضراراً كبيرة بعمليات الولايات المتحدة السرية ضد الجماعات الإرهابية، كما أحرجت إدارة أوباما بشكل كبير.

والأربعاء أوصت لجنة من خبراء القانون والاستخبارات اختارها البيت الابيض، بالحد من صلاحيات جهاز الأمن القومي محذرة من أن عمليات التجسس الواسعة في الحرب على الإرهاب تجاوزت حدودها كثيراً.

وعقد الرئيس باراك أوباما مؤتمراً صحافياً لتقييم عام 2013 الذي حفل بالتحديات السياسية، كما ذكرت قناة «الحرة» على موقعها الإلكتروني في وقت مبكر اليوم (السبت).

ورفض أوباما وصف العام 2013 بأسوأ عام من رئاسته، مشيراً إلى أنه «لا يفكر بهذه الطريقة «.

يُشار إلى أن إدارة أوباما شهدت خلال العام 2013 تعثراً لأجندته الرئاسية ومواجهات مع الجمهوريين، كما واجه أوباما تحديات في السياسة الخارجية وخاصة فيما يتعلق بإيران وسورية والصين.

كما واجه أوباما مساءلة بشأن تعثرات قانون الرعاية الصحية الذي يتبناه وخططه لإصلاح أجهزة الاستخبارات الأميركية وخصوصاً بعد تسريبات إدوارد سنودن، عميل وكالة الاستخبارات الأميركية السابق، بشأن مراقبة الاتصالات.

وهبطت نسبة التأييد الشعبي لأوباما إلى معدلات منخفضة جديدة كما يحاول تجنب أن يكون رئيساً عاجزاً كما يحدث للرؤساء الأميركيين في الفترة الثانية من رئاستهم قبل انتخابات منتصف الرئاسة العام 2014.

وعقب المؤتمر الصحافي، غادر أوباما في عطلة نهاية العام مع عائلته إلى ولاية هاواي.

العدد 4123 - الجمعة 20 ديسمبر 2013م الموافق 17 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً