استأنف المحتجون المناهضون لحكومة تايلند مسيراتهم في العاصمة بانكوك أمس الجمعة (20 ديسمبر/ كانون الأول 2013) لزيادة حماس مؤيديهم في وسط المدينة قبل مسيرة حاشدة مقررة في مطلع الأسبوع للضغط على رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا حتى تترك السلطة. ودعت ينغلوك الأسبوع الماضي إلى انتخابات مبكرة عندما بلغت الاحتجاجات ذروتها.
وتبقى رئيسة الوزراء في منصبها لفترة انتقالية حتى إجراء انتخابات في الثاني من فبراير/ شباط لكنها رفضت إرجاء الموعد للسماح بتحديد إصلاحات سياسية طالب بها المحتجون. وقال محتج يدعى سيريروج اوه-بريتشاتشارن مع استعداد المحتجين لمغادرة موقع الاحتجاج الرسمي عند النصب التذكاري للديمقراطية في بانكوك «بمجرد أن تستقيل الحكومة أود أن يتولى السلطة أشخاص آخرون محايدون».
وحاصر نحو 160 ألف محتج مكتب ينجلوك يوم 9 ديسمبر لكن الزخم انحسر منذ ذلك الحين. وقال مجلس الأمن القومي في تايلند إن نحو ثلاثة آلاف شخص شاركوا في مسيرة اليوم أي نحو نصف عدد المشاركين في آخر جولات المسيرات الخميس.
ونفت مفوضية الانتخابات اقتراحات بأنها ستؤجل الانتخابات. وقال تيراوات تيراروتويت، عضو المفوضية عقب اجتماع بين ينغلوك والأعضاء «نحن مستعدون لإجراء الانتخابات في الثاني من فبراير... قالت الحكومة إنها ستساعد على ضمان إجراء الانتخابات بسلاسة». وكانت المفوضية قد عبرت في وقت سابق عن قلقها من احتمال نشوب اضطرابات أثناء الانتخابات وقالت إنها قد تؤخرها إذا وافقت كل الأحزاب. وتقول الحكومة إن الانتخابات ستجرى في موعدها. ويريد المحتجون تقويض نفوذ تاكسين شيناواترا شقيق ينغلوك في السياسة التايلندية. وتبدأ الأحزاب السياسية في تسجيل أسمائها لخوض الانتخابات وتتجه الأنظار إلى موقف الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي في تايلند من المشاركة فيها.
العدد 4123 - الجمعة 20 ديسمبر 2013م الموافق 17 صفر 1435هـ