قالت دول مجاورة لجنوب السودان أمس الجمعة (27 ديسمبر/ كانون الأول 2013) إن حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت التزمت بوقف فوري لاطلاق النار وحثت زعيم المتمردين ريك مشار على إعلان التزام مماثل.
وحضر رؤساء عدة دول في المنطقة اجتماعاً للهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) بالعاصمة الكينية نيروبي وقالوا إنهم يرغبون في إجراء محادثات بين الأطراف المتحاربة بحلول 31 ديسمبر. وقال بيان رسمي صادر عن اجتماع طارئ لايجاد «ترحب (ايجاد) بالتزام حكومة جمهورية جنوب السودان بوقف فوري لاطلاق النار وتدعو ريك مشار والأطراف الاخرى إلى الإعلان عن التزامات مماثلة». وعبرت دول مجاورة لجنوب السودان عن دعمها لرئيسه بعد نحو أسبوعين من الاشتباكات في الدولة الافريقية الوليدة قائلة إنها لن تقبل بأي محاولة للاطاحة به وبحكومته المنتخبة ديمقراطياً. وتخشى قوى غربية وحكومات إقليمية أن تؤدي الاشتباكات بين القوات الحكومية والموالين لنائب كير السابق إلى حرب أهلية شاملة على أساس عرقي تهدد منطقة هشة تشتهر بحدودها غير المحكمة. وفي كلمة أمام زعماء إقليميين خلال قمة طارئة حول جنوب السودان عقدتها هيئة التنمية الحكومية (ايجاد) حث الرئيس الكيني أوهورو كينياتا نظيره في جنوب السودان ونائبه السابق ريك مشار على اغتنام «الفرصة الضئيلة» والبدء في محادثات السلام.
وقال كينياتا في بيان وزعته الرئاسة الكينية «فليكن معلوماً أننا في إيجاد لن نقبل عزلاً غير دستوري لحكومة منتخبة ديمقراطياً بطريقة سليمة في جنوب السودان. العنف لم يقدم أبداً الحلول المثلى». وكان مشار الذي أقاله سلفاكير في يوليو/ تموز وافق على إجراء محادثات سلام بشرط الافراج عن حلفائه السياسيين المعتقلين. ولم يبد سلفاكير نية حتى الآن لتنفيذ هذا الطلب.
من جهة اخرى، قال متحدث باسم جيش جنوب السودان إن المتمردين الموالين لريك مشار انهزموا في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بعد اشتباكات عنيفة. وقال المتحدث فيليب أقوير من جوبا «تسيطر (القوات الحكومية) على مئة بالمئة من مدينة ملكال وتلاحق قوات الانقلاب». وكان أقوير قال الخميس إن المتمردين سيطروا على نصف ملكال.
العدد 4130 - الجمعة 27 ديسمبر 2013م الموافق 24 صفر 1435هـ