قال رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، عبدالرحمن جواهري، في حديث له حول أهمية مكوِّنات السماد لتحسين صحة الإنسان: إن «سماد الزنك هو حل بسيط ومستدام وفي متناول اليد من أجل زيادة المحصول الزراعي وتحسين محتواه الغذائي لضمان حماية حياة الأطفال؛ إذ إن الزنك هو الحل الأكثر فعالية من حيث الكلفة لحل مشكلة سوء التغذية»، متوقعاً بأنه إذا تم بالفعل استخدام سماد الزنك فسيحقق الارتفاع الاقتصادي وفراً وقدره 100 مليون دولار أميركي سنوياً.
وأضاف أن «موضوع الأمن الغذائي ليس محدداً فقط بمسألة توفير الكمية الكافية من الغذاء للشعوب؛ بل يتعلق الأمر كذلك بنوعيّة الغذاء نفسه، وقيمته الغذائية، وما يحتويه من معادن وفيتامينات ضرورية للعمليات الحيوية اليومية لجسم الإنسان، فهناك عناصر ضرورية لحياة البشر تعرف بالمغذيات أهمها النيتروجين والفوسفات والبوتاسيوم، ولكن تربة العالم تعاني نقصاً من هذه العناصر المهمة، كما أن هناك مغذيات متوسطة منها الكالسيوم والكبريت وهما عنصران غاية في الأهمية للجسم، بالإضافة إلى وجود مغذيات دقيقة لا تقل أهمية عن المغذيات الكبيرة فيما يتعلق بالوظائف؛ إذ يؤثر نقصها على صحة البشر حول العالم إذا ما أدركنا بأن ثلث سكان العالم يقع تحت خطر نقص المغذيات الدقيقة».
وأضاف أن «سعي دول العالم إلى تأمين الغذاء الآمن لشعوبها، يضعها أمام تحديات كبيرة وصعبة، مثل الزيادة المطردة في تعداد السكان وارتفاع أسعار مواد الغذاء الأولية بسبب تقلص المساحات الزراعية في العالم، وتدهور صحة الأراضي الصالحة للزراعة، وارتفاع أسعار النقل والتأمين عموماً في السنوات الأخيرة».
وشرح رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، أحد أهم الشركات الإقليمية والمعروفة بإنتاج سماد اليوريا الفاخر، أن «المغذيات الدقيقة تشمل الزنك الذي تعاني 49 في المئة من تربة العالم من نقصه؛ إذ يقع 20 في المئة من سكان العالم تحت خطر نقص الزنك؛ أي ما مجموعه 2 مليار شخص»، موضحاً أن «الهند تأتي في مقدمة الدول التي تحتل النسبة الأعلى في نقص الزنك في التربة والسكان»، منوهاً إلى ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدةن بان كي مون، بشأن أهمية عنصر الزنك الذي وصفه بأنه منتج منقذ للحياة.
كما أشار جواهري إلى «أهمية عنصر البورون بالنسبة إلى نمو النبات والحيوان والإنسان؛ تعاني 31 في المئة من تربة العالم من نقص هذا العنصر، أما عنصر الحديد الذي يتسبب نقصه في الإصابة بمرض فقر الدم (الأنيميا) وقصور النمو، فإن 23 في المئة من تربة العالم تعاني من نقص هذا العنصر»، موضحاً بأن «نقص عنصري الزنك والحديد يأتيان في الترتيب الخامس والسادس على التوالي كأحد مخاطر الصحة في الدول منخفضة الدخل».
ومضى جواهري يقول: «إن 15 في المئة من تربة العالم تعاني من نقص عنصر الموليبدنوم، كما أن 14 في المئة من تربة العالم تعاني من نقص عنصر النحاس الذي يعتبر أحد العناصر الأساسية المضادة للأكسدة؛ علاوة على أهميته لجهاز المناعة والأعصاب والهيكل العظمي، في حين أن عنصر المنجنيز الذي تظهر أعراض نقصه على الماشية، فإن 10 في المئة من تربة العالم تعاني من نقصه».
وأوضح بأن «عنصر النيكل والكلور، مهمان للنباتات ولكنهما ليسا كذلك بالنسبة إلى الإنسان والحيوان، ويؤدي نقصهما في التربة إلى نقص في الإنتاج الزراعي، أما عنصر اليود فتعاني 14 في المئة من تربة العالم نقصاً في هذا العنصر، بينما يعتبر السيلينيوم عنصراً مفيداً للإنسان ضد أمراض الأكسدة والالتهابات»، مشيراً إلى أن اليود والسيلينيوم مهمان فقط للإنسان والحيوان دون النباتات.
وأكد بأن «الحل يكمن في الزراعة باستخدام الأسمدة الغنيّة التي تعمل على تحسين الأمن الغذائي والمغذيات، فزيادة الغذاء مع وجود مغذيات أفضل ونظام صحي جيد سيؤدي بالتالي إلى حماية وتحسين الحياة عموماً».
وأعرب رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عن اعتقاده «في قدرة الأسمدة الغنية بالعناصر سالفة الذكر على تحسين نوعية الغذاء؛ إذ يمكن أن تسهم إضافة الأسمدة والمغذيات الدقيقة في زيادة كمية الفيتامينات وتركيبها وتوفرها البيولوجي، كما يمكن أن يسهم ذلك في زيادة كمية المحصول لأن النقص في المغذيات يحد من غلة المحاصيل، ومن دون الأسمدة يصل النقص في الغذاء إلى ما بين 40 في المئة إلى 60 في المئة، بينما تؤدي الزراعة مع الأسمدة الغنيّة إلى تنوع المنتج الغذائي؛ إذ يترك إضافة الأسمدة الغنية بالمغذيات الدقيقة تأثيره الإيجابي على المنتجات الغذائية التي يطلبها المستهلك كاللون والشكل والحجم، والخلو من العيوب والملمس وكذلك المذاق»، موضحاً قدرة الأسمدة على تحسين السلامة الصحية انطلاقاً من قدرتها على القضاء على مخاطر أمراض الإنسان.
العدد 4138 - السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ
شكرًا للتوضيح
لكن نحن في البحرين ممنوع علينا استيراد الاسمده الكيماوية مثل نترات الكالسيوم او البوتاسيوم ام العناصر الصغره فهي تأتي بكمية صغيره لا تكفي حتى الى يوم عند تسميد الارض وكلفتها العالية والمنتج عند تسويقه يصبح سعره مثل سعر المنتج الخالي من بعض العناصر الذي يستخدم فيه الاسمده العضوية