العدد 4160 - الأحد 26 يناير 2014م الموافق 25 ربيع الاول 1435هـ

المعارضة الأوكرانية تستولي على وزارة العدل وترفض تنازلات الرئيس

أحد المناهضين للحكومة الأوكرانية يحمل إطاراً في موقع الاشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب في كييف - REUTERS
أحد المناهضين للحكومة الأوكرانية يحمل إطاراً في موقع الاشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب في كييف - REUTERS

أعتبرت المعارضة الأوكرانية أمس الأحد (26 يناير/ كانون الثاني 2014) أن التنازلات غير المسبوقة التي قدمها الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من أجل محاولة تسوية الأزمة غير كافية، وأنها عازمة على مواصلة «النضال» في أعقاب ليلة جديدة شهدت مواجهات في كييف.

واستولى عشرات المتظاهرين الأوكرانيين على مقر وزارة العدل مساء أمس في وسط كييف من دون مقاومة، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

ولم يكن يوجد أي عنصر أمني في الوزارة التي تبعد عشرات الأمتار عن الساحة التي يحتلها المتظاهرون في العاصمة الأوكرانية والذين بدأوا على الفور بإقامة حواجز حول الوزارة بواسطة سلال القمامة.

وفي المقابل، أجريت مراسم تشييع متظاهر قتل في المواجهات الأخيرة مع الشرطة في كاتدرائية سان ميشال القريبة من الساحة.

وفي مؤشر على استمرار توتر الوضع، شن 2000 متظاهر ليل السبت الأحد هجوماً على مبنى يشغله حالياً أفراد لقوات الأمن في وسط كييف بالقرب من ساحة الاستقلال التي تحولت مركزاً للحركة الاحتجاجية، حسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

وقال مراسل «فرانس برس» إن حوالى ألفي متظاهر تجمعوا على طول «البيت الأوكراني» ونجح بعضهم في الدخول إليه وهم يصرخون «يا للعار».

وبعد أن حطموا الزجاج ألقوا قنابل يدوية داخل المبنى. ونجح بعضهم في الدخول إلى القاعة الرئيسية للمقر وهو عبارة عن متحف قديم يقع في ساحة أوروبا ويبعد مئات الأمتار عن ساحة الاستقلال حيث تعتصم المعارضة.

قد رد رجال الشرطة بإلقاء قنابل صوتية واستعمال خراطيم المياه على الرغم من الطقس البارد حيث تدنت الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر.

وبعد حوالى ساعة من التوتر، أنهى المتظاهرون هجومهم وفسحوا المجال أمام رجال الشرطة للخروج ولكن رجال الشرطة ظلوا في مقرهم حسب الصور التي بثها التلفزيون.

ووقع الهجوم بعد كلمات ألقاها قادة المعارضة في ساحة الاستقلال لم يعلنوا خلالها بشكل واضح مواقفهم من مقترحات الرئيس يانوكوفيتش.

لكنهم أكدوا أنهم سيواصلون التعبئة حتى تلبية كل مطالبهم وعلى رأسها الدعوة إلى انتخابات رئاسية اعتباراً من هذه السنة وليس السنة المقبلة كما هو مقرر.

وقال المعارض القومي أوليغ تيانيبوك أمام عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة الاستقلال إن «النضال مستمر».

من جهته، قال فيتالي كليتشكو الذي عرض عليه الرئيس منصب نائب رئيس الوزراء «نحن مصممون ولن نتراجع»، معترفاً في الوقت نفسه بأن يانوكوفيتش «لبى جزءاً كبيراً من المطالب».

وأضاف بطل الملاكمة السابق أن «المفاوضات مستمرة».

وكان يانوكوفيتش عرض السبت على اثنين من قادة المعارضة أحدهما كليتشكو والثاني أرسيني ياتسينيوك رئيس حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو قيادة الحكومة مع تعزيز صلاحياتها.

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية في بيان إثر مفاوضات جرت في القصر الرئاسي مع المعارضة، أن الرئيس عرض على ياتسينيوك منصب رئيس الحكومة وعلى كليتشكو منصب نائب رئيس الحكومة للشئون الإنسانية.

وقال ياتسينيوك إنه مستعد «لتولي مسئولياته» لكنه أضاف أنه «لا يصدق أي كلمة» تقولها الحكومة. وأضاف «لن نتزحزح».

وأكد قادة المعارضة الثلاثة في خطبهم أنهم يطالبون بإلغاء القوانين التقييدية التي أقرت في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني وتنص على عقوبات تصل إلى السجن للمتظاهرين، وأدت إلى تشدد المحتجين.

ووعد يانوكوفيتش الذي استقبل مساء السبت أيضاً قيادات الحزب الحاكم، بإعادة النظر في هذه القوانين والتفاوض مع المعارضة للتوصل إلى «تسوية حول هذه القوانين» حسب ما أوضحت الرئاسة.

وأضافت الرئاسة على لسان مستشار الرئيس، أندريه بورتنوف أن يانوكوفيتش وافق على إنشاء مجموعة عمل تكلف «تعديل قانون الاستفتاء وربما عبر هذه الآلية سيعرض إدخال تعديلات على الدستور». وفي خارج كييف، نزل آلاف المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الحكام الذين عينهم الرئيس في معظم مناطق الغرب الناطقة باللغة الأوكرانية والتي تطالب بالانضمام إلى أوروبا.

العدد 4160 - الأحد 26 يناير 2014م الموافق 25 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:00 ص

      خوش شيء .... أخيرا أحد في أوكرانيا تبنى أفكار 14 فبراير

      الحين روسيا بترسل درع القوقاز و تطحن عظامهم.
      LET THE GAME BEGINS

اقرأ ايضاً