قتل سبعة أشخاص في أعمال عنف متفرقة في بغداد وحولها أمس الثلثاء (4 فبراير/ شباط 2014) فيما تجول عدد من كبار قادة الجيش العراقي في عدد من المناطق التي حررت من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في محافظة الأنبار، غرب بغداد.

وتواصل القوات العراقية من الجيش والشرطة والصحوات وأبناء العشائر، مطاردة مسلحي تنظيم «داعش» الذين يسيطرون على مناطق في محافظة الأنبار. وفرض مسلحو «داعش» سيطرتهم منذ أكثر من شهر على بعض مناطق مدينة الرمادي، كبرى مدن الأنبار (100 كيلومتراً غرب بغداد).

وقال قائد القوات البرية الفريق علي غيدان وهو يتفقد منطقة الملعب، إن «قواتنا تمكنت بعد مواجهات استمرت أربعة أيام من تطهير هذه المنطقة التي كانت معقلاً لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بالإضافة إلى إحياء الضباط والبكر وشارع 60 « وتتوزع هذه المناطق في وسط وجنوب مدينة الرمادي.

وأضاف غيدان وهو يتجول بحضور محافظ الأنبار، أحمد خلف الدليمي وقادة عسكريين، إن «قواتنا تواصل تنفيذ عملية لتطهير منطقة العادل والحميرة، وكلاهما جنوب الرمادي، من الإرهابيين».

وقامت القوات الأمنية بإخلاء جثتين لمسلحين من «داعش» قتلوا على يد القوات العراقية في منطقة الملعب، وفقاً لمراسل وكالة «فرانس برس».

وتشهد الرمادي اشتباكات متقطعة، فيما تواصل القوات العراقية عملياتها في غالبية أحياء المدينة، وفقاً لمصادر أمنية وشهود.

ومازالت الفلوجة (60 كيلومتراً غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية ويفرض مسلحون من داعش سيطرتهم على وسط المدينة فيما ينتشر آخرون من أبناء العشائر على أطراف المدينة وتحشدت قوات الجيش حولها وفرضت حصاراً مشدداً عليها، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية. وتتزامن أحداث العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية أبريل/ نيسان المقبل.

وفي غضون ذلك، قتل سبعة أشخاص على الأقل في هجمات متفرقة بينها انفجار سيارتين مفخختين أمس في بغداد وحولها، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال ضابط في الشرطة إن «أربعة أشخاص بينهم شرطي قتلوا وأصيب عشرة بينهم ثلاثة من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منقطة الشرطة الرابعة في جنوب بغداد». وأضاف أن «الانفجار وقع قرب سوق شعبي حيث توجد نقطة تفتيش للشرطة». وفي هجوم منفصل آخر، «قتل مدنيان وأصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة في شارع رئيسي في منطقة البياع، في غرب بغداد»، بحسب مصادر أمنية وأخرى طبية. وفي التاجي، قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب ثلاثة من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم. كما أصيب ضابط برتبة ملازم في الشرطة بجروح على إثر انفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة لدى مروره في شارع فلسطين، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

في غضون ذلك، سقطت قذيفة هاون على المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقار الحكومة العراقية والسفارات بينها الأميركية والبريطانية.