العدد 4174 - الأحد 09 فبراير 2014م الموافق 09 ربيع الثاني 1435هـ

اضطرابات 2011 أدَّت إلى تباطؤ الاقتصاد وشلِّ حركة «الغرفة»

رأى مترشحون ومترشحات أن الدورة السابقة لغرفة التجارة والصناعة عانت من مشكلات ومصاعب بسبب الظروف التي مرت بها البحرين بعد تفجُّر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في شهر فبراير/ شباط 2011، والتي أدت إلى شل جهودها وسط تباطؤ اقتصادي، ولكنهم توقعوا أن تشهد الدورة المقبلة عودة النشاط والحيوية إلى الغرفة.

وبينوا أن الاهتمام زاد من قبل المنتسبين للغرفة وارتفعت معنوياتهم بسبب الانفتاح الذي تشهده والتي وصفت بأنها لا سابق لها؛ إذ يشاهد عديد الكتل والمستقلين وهم يجوبون المناطق لطرح الآراء وتقديم وعود بتغييرات إلى الأفضل عند التصويت لهم.

صاحب الأعمال وعضو الغرفة في الإدارة الحالية عادل العالي، بيّن أن هناك العديد من الكتل وكذلك العديد من المستقلين الذين تقدموا للترشح إلى إدارة الغرفة وهذا ناتج عن «ديمقراطية ونزاهة العملية الانتخابية» في هذه الدورة الجديدة.

كما ذكر أن انفتاح أعضاء الغرفة على أعضاء مجلس الإدارة والظواهر الإعلامية الكثيفة والعلاقة القوية بين المنتسبين وأعضاء مجلس الإدارة، وخصوصاً اللجان، يدل على أن الناس انفتحت على أهمية نشاط الغرفة واستمرارها.

وبيّن أنه في الماضي لم يكن المكتب الإعلامي يوصل المعلومات والآليات إلى منتسبي الغرفة، وأن اللجان لم يكن لها فعالية قوية. كما أن عدد اللجان أكبر وعدد الأعضاء فيها أكثر ومن مختلف القطاعات بسبب وصول هذه اللجان إلى جميع القطاعات وعمل رابط قوي معها.

وقال العالي: «مع وصول 50 مترشحاً فإن الثقل سيزيد على أعضاء مجلس الإدارة الجدد لأن التوقعات من المترشحين تعطي اعتقاداً وثقة ذاتية أنهم سيعملون أفضل من السابق، وأن الترويج والحملات الإعلامية توحي بأن الكتل والمستقلين سيعملون بشكل أفضل. هذا يخلق أملاً لأن المترشحين آلوا على أنفسهم القيام بعمل أقوى وأكثر من السابق، وأن الانفتاح سيساعد على تحقيق ذلك».

وأعطى مثالاً على ذلك قيام المترشحين من الكتل والمستقلين بجولات في مختلف مناطق المملكة وتقديم وعود، وهذا لم يسبق له مثيل من قبل، ولذلك وسيتم محاسبتهم على أعمالهم في المستقبل.

وأضاف «في السابق لم تكن هناك حملات إعلامية مكثفة، وأن الوعود التي تقدم لم يسبق لها مثيل وتعرض الذين يقدمونها للمسائلة عند فوزهم بالمقاعد».

وتحدث العالي عن الوضع السياسي والأمني الذي شهدته البحرين في العامين الماضيين فأوضح أنه «عكّر صفو الغرفة وأن الحالة الاقتصادية شُلّت وصار هناك نوع من التعطل في مجلس الإدارة، وأقحمت الغرفة في أمور لا تخصها وهذا تسبب في أرباك وشلل في الغرفة، ولكن ينتظر أن يتغير الواقع الحالي إلى الأفضل في المستقبل القريب».

صاحب الأعمال عادل صفر هو الآخر بيّن أن هناك حماساً جيداً من قبل أعضاء الغرفة للمشاركة في الانتخابات، «وفي اعتقادي أن الذي يسعد القلوب هو الاهتمام من قبل الناس الذين يحاولون خدمة القطاع التجاري، وأن الحملات والتكتلات في هذه الدورة شيء مميز بالمقارنة مع الدورات السابقة».

وذكر أنه يتوقع أن يكون مجلس الإدارة الجديد «جيداً ومتجانساً لخدمة القطاع التجاري وحل الهموم التي يعاني منها القطاع، وخصوصاً مع دخول دماء جديدة تحمل أفكاراً جديدة وتمزج بالخبرة وهذا يعطي زخماً جديداً لإدارة الغرفة».

وأوضح أن الدورة الأخيرة شهدت ظروفاً صعبة بسبب الأوضاع التي مرت بها البحرين والتي كان لها مردود سلبي على الناس، «لكن المجلس الحالي استطاع الخروج بنتائج جيدة عموماً والحمد لله ولقي تجاوباً من قبل المؤسسات الحكومية». وأعطى مثالاً على ذلك تجميد رسوم سوق العمل، والذي قال إنه قرار صائب أعطى مجالاً للقطاع التجاري لكي يستعيد عافيته.

كما أفاد بأن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كانت لديه «عناية واهتمام بالقطاع التجاري وهذا أدى إلى تخفيف الثقل على التجَّار».

العدد 4174 - الأحد 09 فبراير 2014م الموافق 09 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:22 ص

      قبل الازمه

      شنو سوت الغرفه قبل الأزمة؟؟ وبعد الازمه جفنه اهتمامكم في شنو بالظبط فلا تحبون اللوم عل الازمه لان قبل الازمه وبعدهه ما تغير شي !! الي تغير ان زاد دعمكم لأعمال وخطط الغرفه في السابق لا غير !!!

اقرأ ايضاً