قال المترشح المستقل للانتخابات المقبلة لغرفة تجارة وصناعة البحرين حامد علي فخرو، إن كل برامج القوائم الانتخابية والمترشحين المستقلين فيها قواسم مشتركة تؤكد الحاجة الملحة لكي تكون الغرفة أكثر فاعلية، وقادرة على تبني البرامج والمبادرات التي تترجم هذه الفاعلية وديناميكية الغرفة، كما تؤكد من جهة أخرى الشراكة الحقيقية مع الحكومة.
وطالب فخرو جميع أعضاء الغرفة لتحمل مسئولياتهم في النهوض بالغرفة، وتفعيل دورها المحوري كممثل للتجَّار وأصحاب الأعمال والقطاع الخاص عموما، وأن تكون شريكاً رئيسياً ومهماً في منظومة الحراك الاقتصادي والتجاري.
وقال: «لا يكفي أن نوجه الملاحظات والانتقادات حول مكامن خلل أو قصور لدى الغرفة ومطالبتها بحل مشكلات التجَّار بالانتقال إلى مرحلة متقدمة في الأداء المبني على تطلعات القطاع التجاري، وأسس العمل المستنير المواكب للتطلعات والتحديات التي تواجه هذا القطاع من دون التعلم من الإخفاقات السابقة، والتي يتم على أساسها بلورة الرؤى التطويرية، وتصميم البرامج التي تدفع «بيت التجَّار» إلى الأمام وتجعله اسماً على مسمى يلجأ إليه كل تاجر وصاحب عمل للمشورة أو حل مشكلة، أو للتواصل البنّاء التي يستكشف آفاق تعاون وشراكة فاعلة بين الغرفة وأعضائها تخدم في النهاية مجتمع الأعمال في المملكة.
وأضاف «من متطلبات المرحلة ألاَّ يقتصر دور الغرفة على الجانب الاستشاري، وخاصة عندما تؤكد الحكومة الدور المحوري للقطاع الخاص، وبالتالي فانه لابد من تطوير الشراكة بين الجانبين ليكون للغرفة دور طليعي في تمثيل التجّار ومجتمع الأعمال البحريني من خلال تقوية دورها في صناعة القرار الاقتصادي، وهذا لن يتم إلاَّ من خلال مواقف الغرفة الجريئة ومبادراتها النوعية ودورها المؤثر على مختلف الأصعدة».
وأشار إلى أن الآمال المعقودة على الغرفة للقيام بدور مهم جداً في التعاطي مع مشكلات القطاع وتقوية دورها عبر توسيع قاعدة الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الغرفة لأعضائها ولمختلف القطاعات التجارية والاقتصادية استعداداً للمستقبل ومتطلباته بما يلبي تطور بيئة التجارة والأعمال محلياً وإقليمياً ودولياً.
وشدّد فخرو على ضرورة الانتقال بالغرفة إلى مرحلة جعلها غرفة إلكترونية تنجز فيها كل المعاملات المقدمة إلى الأعضاء إلكترونياً، كما شدد على ضرورة تعميق مفاهيم العمل المثمر المنجز والبناء في أعمال الغرفة والابتعاد عن النشاطات والفعاليات التي تتسم بالبهرجة الإعلامية، أو مجرد تسجيل نشاط للغرفة أو لهذه اللجنة أو تلك والتي قد يصرف عليها مبالغ كبيرة أو تهدر جهوداً لا يستهان بها لإقامتها دون مردود يذكر على القطاع التجاري.
ودعا فخرو إلى منهجية جديدة في اختيار أعضاء لجان الغرفة ترتكز على تمكين كل قطاع من انتخاب من يمثله في كل لجنة، وقال إن ذلك من شأنه أن يزيد من فاعلية اللجان ويخلق علاقة أكثر إيجابية مع الأعضاء، ويجعل لجان الغرفة القلب النابض بحق؛ ما يضفي حيوية على الغرفة ويجعلها بمنأى قدر الإمكان عن السلبية والانعزالية.
كما لفت فخرو إلى ضرورة الارتقاء بآليات عمل الغرفة في مجال خدمة قطاع الأعمال والاقتصاد الوطني؛ وخاصة عبر تطوير دور الجهاز التنفيذي والإداري، وتفعيل دور الغرفة في مجال الدراسات والبحوث وجعل الغرفة مرجعية موثوقة في هذا المجال وفي مجال المؤشرات الاقتصادية وإنتاج وتوفير المعلومات التي تهم أصحاب الأعمال والمستثمرين داخل البحرين وخارجها؛ لأنه ليس من المنطقي ألاّ يكون للغرفة أي إسهام بارز في هذا المجال وهو المجال الذي تهتم به قطاعات الأعمال والاستثمار؛ وخاصة في الأمور ذات الصلة باتخاذ القرار الاستثماري.
العدد 4174 - الأحد 09 فبراير 2014م الموافق 09 ربيع الثاني 1435هـ