بدأت الصين وتايوان أمس الثلثاء (11 فبراير/ شباط 2014) حواراً تاريخياً بين حكومتيهما، للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية في العام 1949، على خلفية انفراج في العلاقات المتوترة بينهما وأمل في تنامي التبادل بين طرفي مضيق فورموزا.
وهذه المحادثات تجرى على مستوى غير مسبوق في إطار على درجة كبيرة من الرمزية في مدينة نانكين شرقاً التي اختارها المعسكر القومي بزعامة شيانغ كاي-شيك عاصمة له.
وقد التقى يانغ يو-شي المسئول التايواني المكلف العلاقات مع الصين القارية أمس (الثلثاء) نظيره جانغ زيجون رئيس المكتب الصيني للشئون التايوانية.
والقاعة التي عقد فيها اللقاء زينت بطريقة حيادية مداراة للحساسيات، إذ لم يظهر فيها أي علم وبدون وضع أي صفة رسمية على طاولة المحادثات.
وزيارة وانغ تمثل «اختراقاً مهماً» كما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية الناطقة باسم النظام الشيوعي. لكن الخبراء يقللون من أهمية هذا الحدث إذ أنهم لا يتوقعون أي لقاء بين رئيسي الدولتين في مستقبل قريب.
إلا أن هذا اللقاء الأول بين مسئولين حكوميين يبرز الجهود التي تبذل منذ بضع سنوات في جهتي مضيق فورموزا لتضميد جراح الحرب الأهلية التي أدت في 1949 إلى التقسيم بين «جمهورية الصين وجمهورية الصين الشعبية».
العدد 4176 - الثلثاء 11 فبراير 2014م الموافق 11 ربيع الثاني 1435هـ