العدد 4178 - الخميس 13 فبراير 2014م الموافق 13 ربيع الثاني 1435هـ

المقداد يقول ان الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 لم تحقق اي تقدم

أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الجمعة (14 فبراير / شباط 2014) ان الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 مع وفد المعارضة، لم تحقق اي تقدم، وذلك في جلسة للوفد الحكومي مع الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي.

وعقد الابراهيمي اليوم جلستين منفصلتين مع الوفدين اللذين لم يلتقيا مباشرة سوى مرتين (اكرر مرتين) في الجولة الثانية التي بدأت الاثنين.

وقال المقداد، وهو عضو في الوفد الحكومي "اعرب عن اسفنا العميق ان هذه الجولة لم تحقق اي تقدم"، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في قصر الامم.

اضاف "نحن جئنا الى مؤتمر جنيف تنفيذا للموقف السوري المعلن من التوصل الى حل سياسي للازمة التي تشهدها سوريا"، ولكن "للاسف الطرف الآخر جاء باجندة مختلفة. جاء بأجندة غير واقعية وهي ذات بند واحد تتعامل بشكل انتقائي مع وثيقة جنيف" الصادرة في حزيران/يونيو 2012.

واشار الى ان الوفد المعارض لم يرد ان "يتحدث عن اي شيء آخر سوى موضوع الحكومة الانتقالية في حين اننا جاهزون لمناقشة كل شيء، وقد اكدنا لكم في كل اللقاءات التي تمت اننا نصر على البدء ببند وقف العنف ومكافحة الارهاب ليس لاننا نريد ذلك بل لان الاطراف التي وضعت وثيقة جنيف ارادت ذلك".

ويشكل بيان جنيف-1 اساس مفاوضات جنيف-2 التي عقدت جولتها الاولى خلال الايام الاخيرة من كانون الثاني/يناير.

وينص البيان الذي تم الاتفاق عليه في غياب اي من الاطراف السوريين، على بنود عدة ابرزها "وقف العنف بكل اشكاله" وتشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات واسعة.

ولم يتمكن الوفدان الحكومي والمعارض خلال الجولة الثانية، من الاتفاق على جدول اعمال المفاوضات، وسط خلافات حول الاولويات بين "مكافحة الارهاب" بحسب مطلب النظام، و"هيئة الحكم الانتقالي" بحسب ما تريد المعارضة.

واكد المقداد ان "الطرف الآخر لا يعترف بوجود ارهاب وسيارات مفخخة وكل التنظيمات الارهابية"، مجددا التأكيد ان الوفد الحكومي "على استعداد لمناقشة كل القضايا الاخرى على جدول الاعمال بما في ذلك الحكومة الانتقالية، بعد الانتهاء من موضوع الارهاب".

واشار الى انه على رغم التباينات "فاننا سنستمر بهذه العملية" السياسية. اضاف "اضاف "سنواصل مناقشاتنا حتى التوصل الى اتفاق في هذا الشأن. هذا امر حاسم للشعب السوري".

وكان الابراهيمي اعلن الخميس عن وعد موسكو وواشنطن بالعمل على حلحلة العقد التي تواجه المفاوضات، وذلك اثر لقاء مشترك مع مساعدة وزير الخارجية الاميركي وندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف.

وعقدت شيرمان لقاء مع الوفد المعارض على حدة، بينما التقى غاتيلوف رئيس الوفد الحكومي وليد المعلم مرتين.

وقال المقداد "تلقينا معلومات كاملة عن المحادثات والاجتماع الثلاثي، ولكن كما قلت لكم نحن والاصدقاء الروس نتفق على كيفية العمل وكيفية انجاح المؤتمر".

اضاف "نبني مواقفنا المشتركة في اطار فهمنا المشترك للقضايا الاسياسية والملحة على جدول اعمال جنيف".

وردا على سؤال عن احتمال عقد لقاء خماسي يضم الوفدين والابراهيمي وممثلي موسكو وواشنطن، قال "وثيقة جنيف يجب ان يتم الالتزام بها من قبل المبادرين الى عقد هذا المؤتمر".

واوضح ان "المفاوضات داخل قاعات الاجتماع يجب ان تكون بين الجانبين السوريين فقط وبحضور (...) الابراهيمي".

ويكمن الخلاف الاساسي القائم منذ بداية الجولة الاولى في كانون الثاني/يناير حول اولويات البحث.

ففي حين تطالب المعارضة بالتركيز على مسالة هيئة الحكم الانتقالي التي تكون لها الصلاحيات التنفيذية الكاملة وتعمل على قيادة البلاد نحو الاستقرار والديموقراطية، يتمسك النظام بان المطلوب اولا التوصل الى توافق على "مكافحة الارهاب" الذي يتهم به مجموعات المعارضة المسلحة، مؤكدا ان الحوار حول مستقبل سوريا يكون على الارض السورية وان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:39 م

      الرصاصي

      والظاهر ولي مبين ان حتى الجولة الثالثة ستفشل ايضا وذلك بسبب تدخلات الامريكان

اقرأ ايضاً