استبعدت رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا اليوم الاثنين ( 24 فبراير / شباط 2014 ) الاستقالة رغم سلسلةهجمات سقط خلالها قتلى مما زاد الضغوط على حكومتها.
وتقيم ينجلوك خارج العاصمة فهي مستهدفة في احتجاجات مناهضة للحكومة في بانكوك.
وحضرت معرضا للتجارة في منطقة سارابوري التي تبعد 100 كيلومترالى الشمال من بانكوك ودعت الى الحوار لحل الازمة المستمرة منذ عدة أشهر حيث اغلقت تجمعات حاشدة تقاطعات رئيسية في العاصمة.
وقالت ينجلوك للصحفيين "حان الوقت لكي تتحدث كل الاطراف الىبعضها البعض... طلب كثيرون مني الاستقالة لكنني اسأل: هل الاستقالة هي الاجابة؟ وكيف سيكون الحال اذا خلقت فراغا في السلطة؟".
وشهدت الاحتجاجات إطلاق نار وتفجيرات من بينها الاحداث التي وقعت أمس الاحد والتي قتلت فيها امراة وطفل صغير وشقيقته.
وتهدف الاحتجاجات إلى الاطاحة بينجلوك والقضاء على نفوذ شقيقها رئيس الوزراء الاسبق تاكسين شيناواترا الذي يرى كثيرون انه القوةالتي تقف وراء الحكومة.
ولم يذكر مكتب ينجلوك منذ متى تمارس ينجلوك عملها من خارج العاصمة.
وكانت آخر مرة تشاهد فيها علانية في بانكوك منذ نحو اسبوع يوم الثلثاء الماضي - حيث كان يطاردها هي ووزراء آخرين محتجون مناهضون للحكومة ومزارعون غاضبون لانهم لم يحصلوا على مستحقاتهمالمالية بموجب مشروع دعم الارز.
ومن المقرر ان تحضر جلسة في بانكوك تتعلق بالفساد يوم الخميس.
وقال وزير الخارجية سورابونج توفيتشاكتشايكول ان ينجلوك ستعقداجتماعا للحكومة غدا الثلثاء.
وقال سورابونج للصحفيين "من المرجح جدا أن نعقد اجتماع الحكومة خارج بانكوك."
ونظم الجيش الذي أخمد حركة احتجاجية في 2010 العديد من الانقلابات منذ أن اصبحت تايلاند ملكية دستورية في 1932. وأطاح الجيش بتاكسين شيناواترا شقيق ينجلوك في 2006 ولكنه ظل بعيدا عن التدخل في الأحداث هذه المرة.
وقال قائد الجيش التايلاندي بريوت تشان-اوتشا في خطاب نادرأذاعه التلفزيون "يجب ان يتحمل المسؤولية طرف ما لكن هذا لا يعنيان الجنود يمكنهم التدخل دون العمل في إطار (القانون)."
وتابع "كيف لنا أن نتأكد من أنه إذا استخدمنا الجنود فإن الموقف سيعود إلى الهدوء؟"
وحث زعيم حركة الاحتجاج المتظاهرين الذين عطلوا وقاطعواالانتخابات العامة التي جرت هذا الشهر على استهداف الأعمال المرتبطة بتاكسين وتجمعوا خارج محطة تلفزيون اليوم الاثنين يديرها ابن تاكسين.
وقالت اللجنة الانتخابية إنها ستحاول استكمال العملية الانتخابية في أواخر إبريل نيسان لكنها جمدت هذا الموعد منذ ذلك الحين في انتظار قرار محكمة مما ترك البلاد في حالة شلل تحت رعاية حكومة مؤقتة بسلطات محدودة.
ولم يتضح على الفور من يقف وراء الانفجار الذي وقع أمس الاحدفي منطقة تسوق مزدحمة لكن الاستقطاب الذي يسود المجتمع التايلاندي يثير احتمال نشوب اقتتال أهلي على نطاق أوسع.
وقال أطباء ان الطفلة التي تبلغ من العمر ست سنوات وهي شقيقة طفل قتل في الهجوم توفيت اليوم الاثنين مما يرفع عدد القتلى الىثلاثة.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالتحريض على العنف. وأنحى كل من المحتجين والشرطة باللوم في العنف على طرف ثالث.
ووصفت ينجلوك الهجوم الذي وقع امس الاحد في منطقة ترات بشرق البلاد بالارهاب.