اختتمت على مضمار حلبة البحرين الدولية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» فترة التجارب الشتوية الأولى والتي انطلقت في الفترة من 19 حتى 22 فبراير، وستنطلق فترة التجارب الثانية هذا الأسبوع وذلك من يوم الخميس 27 فبراير حتى 2 مارس المقبل.
وخلال فترة التجارب الأولى تمكن الألماني سائق فريق مرسيدس نيكو روزبيرغ من تحقيق أسرع لفة وذلك في 1:33.283 دقيقة وسجل توقيته على لفات قصيرة تحاكي التجارب التأهيلية وفي ظل تزود سيارته بكمية وقود قليلة، بينما تمكن زميله في الفريق لويس هاملتون من تحقيق أسرع ثاني زمن.
ولقد تجاهل «لويس هاميلتون» ادعاءات «ريد بُل» بأنّ فريق «مرسيدس» هو الأوفر حظاً لتصدر البطولة هذا الموسم، وذلك على الرغم من انطلاقة الفريق المبهرة ودخوله حقبة شاحن الهواء «التوربو» الجديدة بتسجيله أسرع لفة ليوم السبت خلال تجارب البحرين.
إذ ان «هاميلتون»، والذي كان قد صرح سابقاً: «أنه سيكون بحاجة لأن يقود أفضل من أي وقت مضى»، وذلك في حال أراد الحصول على لقب بطولة السائقين لهذا الموسم، فقد سجل «هاميلتون» على حلبة البحرين توقيتاً مقداره 1:34:263 دقيقة وذلك باستعماله للإطارات ذات النوعية الناعمة فخطف الأضواء بتوقيت أسرع بسبعة أعشار من الثانية خلال اليوم الثالث.
قبل 24 ساعة، كان مدير فريق «ريد بُل» كريستيان هورنر قد صرّح في محاولة منه لتحويل الأنظار عن العراقيل التي تواجهها «الآر بي 10» في سعيها للحفاظ على اللقب العالمي، أن فريق «مرسيدس» هو الأوفر حظاً للصدارة هذا الموسم. لكن على ما يبدو فإن «هاميلتون» لم يعر أدنى اهتمام لتلك التصريحات.
«إننا نركز فقط على أنفسنا»، أصرّ بطل موسم 2008 قائلاً. «بشكل عام، وفي كل مرة نخوض اختباراً، فإن كل فريق يحاول تحويل الأنظار إلى الفريق الآخر وذلك فقط، لصرف الأنظار عنه ، وبالتالي فإن ذلك لا يعني لنا أي شيء في الحقيقة».
في حين أن «ريد بُل» فشلت مرة أخرى في عدم قدرتها على اختبارات المسافات الطويلة وبالتالي عدم نجاحها في محاكاة تشبيهية لأي سباق، نظراً لضعف سيارتها «الآر بي 10»، فإن هاميلتون كان قد نجح في إنجاز سلسلة لفات سريعة خلال الصباح مسجلاً توقيتاً أسرع بثانيتين من أسرع لفة سجلت في نيسان/أبريل الماضي على حلبة البحرين.
وقالت شركة «بيريللي» أن إطاراتها لموسم 2014 للفورمولا 1 تنتج مقداراً أقلّ من المخلفات المطاطية وبالتالي فإنها تتآكل بشكل أقلّ من إطارات الموسم الماضي.
إذ ان إطارات «بيريللي» الناعمة المستخدمة في المواسم السابقة كانت تنتج مقادير متزايدة من المخلفات المطاطية على الطريق، تعرف باسم «علامات الإطارات» على الحلبة خلال السباق. وهذا ما كان يمنع السائقين من الخروج عن خط سير السباق ثم القيام بتجاوز سيارات خصومهم. «على رغم أن الفرق مازالت في مرحلة تطوير مبكرة نسبياً لسياراتهم الجديدة، إلا أن بيانات التجارب تظهر أن إطارات موسم 2014 أكثر ثباتاً وتحملاً من سابقاتها». هذا ما قاله مدير قسم رياضة السيارات لدى صانع الإطارات الإيطالي بول هامبري.
العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ