قال رئيس نيابة المحافظة الوسطى نواف العوضي، إن المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة أصدرت حكمها اليوم الثلثاء (18 مارس/ آذار 2014) بسجن 11 متهم لمدة خمسة عشر سنة وبتغريم كل منهم ألف دينار، وبمعاقة متهم أخر بالسجن لمدة 5 سنوات وتغريمه مبلغ خمسمائة دينار، في قضية إحراز وحيازة أسلحة وذخائر ومتفجرات والشروع في تصنيع المتفجرات بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وتنفيذاً لغرض إرهابي بمعاقبة إحدى عشر متهما بالسجن لمدة خمسة عشر سنة وبتغريم كل منهم ألف دينار، وبمعاقبة متهم أخر بالسجن لمدة خمس سنوات وتغريمه مبلغ خمسمائة دينار، عما أُسند إليهم وبمصادرة المضبوطات.

وأوضح العوضي "تعود تفاصيل تلك القضية إلى ورود معلومات إلى وزارة الداخلية مفادها قيام أشخاص بتهريب أسلحة نارية وذخائر ومواد مما تُستخدم لصناعة القنابل إلى داخل البحرين، وقيامهم بإنشاء مستودع تحت الأرض بأحد المزارع المستأجرة بمعرفة المتهم الأول لتخبئة تلك الأسلحة، وقيامه وثلاثة من المتهمين بتهريب تلك الأسلحة، بينما يتولى باقي المتهمين بمساعدتهم في تخزينها، وأن الغرض من ذلك استخدامها ضد أفراد الأمن وبعض الشخصيات العامة بغرض إشاعة الفوضى في البلاد وبث الرعب والفزع بين سكانها".

وأضاف  وبناءاً على إذن النيابة العامة بتفتيش المكان وضبط المتهمين فقد تم تفتيش المزرعة وأسفر عن ضبط عدد خمس رشاشات أتوماتيكية (كلاشينكوف) وعدد ثلاثة ألاف وخمسون طلقة وخمس كواتم للصوت مما تستخدم على ذلك السلاح، وعدد خمس مسدسات نارية وأربعمائة طلقة وخمس كواتم صوت مما تستخدم عليها ومتفجرات ومواد مما تستخدم في تصنيعها.

وقد تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة فور تلقيها البلاغ، إذ قامت باستجواب المتهمين المقبوض عليهم وقد اعترف بعضهم بدورهم في الواقعة، وأمرت بندب الخبراء المختصين لفحص المضبوطات ورفع البصمات والخلايا البشرية من المكان، وفحص المضبوطات إذ ثبت صلاحية الأسلحة والذخائر، وأن المواد المضبوطة هي مسحوق البارود الأسود وهو ما يعتبر من المتفجرات، وأن المواد الكيميائية والأدوات المضبوطة متكاملة ويمكن من خلالها تحضير المتفجرات، كما ثبت احتواء المكان والمضبوطات على خلايا بشرية مصدرها بعض المتهمين، وأن بصمات الأصابع المرفوعة تخص بعضهم، فأحالت النيابة العامة المتهمين وعددهم اثنا عشر متهم إلى المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، مع الأمر بضبط الهاربين منهم، إذ تداولت الدعوى بجلساتها وقضت فيها بحكمها سالف الإشارة إليه.