العدد 4213 - الخميس 20 مارس 2014م الموافق 19 جمادى الأولى 1435هـ

القابلات القرويات في السودان يُسهمن في تحسين صحة الأمهات

أظهرت دراسة استقصائية للأسر المعيشية في السودان العام 2006 وفاة 1414 امرأة خلال الحمل والولادة لكل 100 ألف مولود حي في ولاية كسلا بالسودان في واحد من أعلى المعدلات في العالم النامي. وكان عدد القابلات المدربات في القرى غير كافٍ، ولم يتم رصد الحالات الخطيرة وإحالتها إلى المراكز الطبية المجهزة لجراحات الولادة، ولم يكن بوسع النساء الحصول على المكملات الغذائية، في ظل غياب الوعي بالصحة الإنجابية. وعلاوة على ذلك، تسببت أوجه القصور في البنية التحتية الأساسية، مثل الطرق ووسائل المواصلات غير الكافية، في صعوبة نقل الأمهات اللاتي يعانين من حالات خطيرة للحصول على علاج طبي مكثف.

وذكر البنك الدولي في تقرير له أنه «عتماداً على الصندوق الاستئماني متعدد الجهات المانحة الخاص بالسودان الذي يديره البنك الدولي، ساعد مشروع تطوير النظام الصحي اللامركزي في تحسين وصول السكان في المناطق المتأثرة بالصراعات أو المحرومة من الخدمات الكافية إلى الخدمات الصحية الأساسية. وأدى وجود مدارس تدريب القابلات والتجهيزات الطبية، وتوفير الإعانات للحصول على الخدمة مجاناً إلى زيادة حالات الولادة في وجود مساعدة طبية من 23 في المئة في العام 2010 إلى 51 في المئة في العام 2012، وزيادة النسبة المئوية للحوامل اللاتي يطلبن المشورة الطبية قبل الولادة ولو لمرة واحدة على الأقل من 59 في المئة إلى 69 في المئة خلال الفترة نفسها. كما ساند المشروع تدريب 2240 من العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية بحلول العام 2012.

وذكر التقرير «في ولاية كسلا السودانية، ساند المشروع إقامة مدارس لتدريب القابلات في بلدات مثل واجار، وهمشكوريب، حيث لا يسمح للنساء السفر إلى العاصمة لتلقي التدريب. كما يساند المشروع بناء مدرسة للقابلات في بلدة كسلا، حيث يمكن أن تحصل القابلات كبار السن على تدريب مستمر، بينما تتلقى الطالبات الجدد تدريباً لمدة عامين. ويدفع المشروع أجراً للخريجات وفقاً لأدائهن، ويشجع الاستشارات خلال فترة الحمل، والوضع، واستشارات ما بعد الولادة بمساعدة فريق مسعفين مؤهلين يضم قابلات قرويات مدربات. ونظراً إلى أن المشروع يقدم هذه الحوافز للقابلات الريفيات، فإنهن لا يحصلن على أجر نظير هذه الخدمات، الأمر الذي يتيح الرعاية الصحية للكثير من النساء الفقيرات. كما تحصل الخريجات على صندوق للمستلزمات والأدوات الطبية يضم مقصاً، وترمومتراً لقياس الحرارة، وجهازاً لقياس ضغط الدم، ومُخدراً طبيّاً، وفيتامينات، وتجدد محتويات الصندوق شهريّاً».

مساهمات مجموعة البنك الدولي

أسهم الصندوق الاستئماني متعدد الجهات المانحة الخاص بالسودان بخمسة ملايين دولار لتوسيع مظلة خدمات الرعاية الصحية الأولية بحيث تصل إلى السكان المحرومين من الخدمات الكافية. كما قدم الصندوق 13.4 مليون دولار لوضع الأساس لإصلاح وتطوير النظام الصحي اللامركزي. والجهات المانحة للصندوق الاستئماني هي هولندا، والنرويج، والمملكة المتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي، والسويد، وفنلندا، وأسبانيا، وألمانيا، والدنمارك، وإيطاليا، ومصر، وإيسلندا، واليونان والبنك الدولي.

كما ساهم شركاء التنمية في تحسين الصحة الإنجابية في السودان مثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية، وبعض المنظمات غير الحكومية.

وتبنت منظمة اليونيسف مشروع برنامج تدريب القابلات كنموذج تمت محاكاته وتكراره عن طريق إنشاء مدرسة داخلية في العام 2010 لتدريب 40 قابلة في كل دورة.

العدد 4213 - الخميس 20 مارس 2014م الموافق 19 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً