العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ

«قمة الكويت» تتمسك بالحل السياسي في سورية وترفض الاعتراف بيهودية إسرائيل

الأمين العام للجامعة العربية يتحدث إلى الصحافة بعد اختتام القمة - reuters
الأمين العام للجامعة العربية يتحدث إلى الصحافة بعد اختتام القمة - reuters

أكد قادة الدول العربية في نهاية قمتهم السنوية أمس الأربعاء (26 مارس/ آذار 2014) في الكويت التمسك بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري الذي دخل عامه الرابع، ورفض الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وهو مبدأ تشترطه الدولة العبرية ويمكن أن يفشل الجهود الأميركية للسلام.

ودان «إعلان الكويت» الذي أصدره القادة العرب في ختام قمتهم «مجازر» النظام السوري بحق المدنيين، كما أكد دعم الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة كـ»ممثل شرعي» للشعب السوري دون أن يذكر عبارة «الوحيد» التي وردت في المقابل في القرار الخاص بسورية.

وأكد الإعلان الدعوة مجدداً إلى «حل سياسي» للنزاع السوري على أساس بيان مؤتمر جنيف 1.

وطالب القادة العرب في الإعلان «النظام السوري بالوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وإزهاق الأرواح».

وظل مقعد سورية شاغرا في القمة بالرغم من تسليمه للائتلاف الوطني السوري المعارض في القمة الماضية في الدوحة.

واعتبر رئيس الائتلاف أحمد الجربا في كلمة أمام القمة الثلثاء أن إبقاء المقعد شاغراً خطوة سيفهمها النظام السوري على أنها «رسالة واضحة» للقتل.

وتعليقاً على مقررات القمة، رفض المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي اعتبار موقف القمة العربية من المسألة السورية وعدم جلوس الائتلاف على مقعد دمشق تراجعاً في مسالة دعم المعارضة السورية.

وقال «القرار العربي كان إعادة تأكيد على القرار السابق (في الدوحة بمنح المقعد للمعارضة) لكن ما عطل تنفيذه هو وجود مماحكات وشد وجذب داخل أروقة اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب» الذي سبق القمة.

واعتبر صافي أن مجلس وزراء الخارجية الذي التأم عشية القمة وقرر إبقاء المقعد السوري شاغراً، شكل «تمرداً» على قرار قمة عربية.

من جهته، اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي عقب انتهاء القمة أن القرار الخاص بسورية أكد على دعوة الائتلاف للمشاركة «كحالة استثنائية» في اجتماع المجلس الوزاري العربي المقبل في سبتمبر.

ولم تتضمن البيانات الصادرة عن القمة أي اشارة الى تسليح المعارضة السورية على عكس نصوص سابقة سبق أن تبنتها اجتماعات عربية.

وأكد العربي أن موضوع التسليح «لا يبحث في إطار الجامعة العربية».

إلى ذلك، أكد إعلان الكويت «الرفض القاطع والمطلق للاعتراف باسرائيل دولة يهودية»، وهو مبدأ تشترطه إسرائيل ويهدد بإفشال الجهود الاميركية لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما دعا القادة العرب مجلس الأمن الى «تحمل مسئولياته ... لحل الصراع» الإسرائيلي الفلسطيني على «أساس حل الدولتين بحدود 1967».

ويصر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على اعتراف الدول العربية بيهودية دولة إسرائيل.

ويضع نتنياهو هذا المبدأ كشرط رئيسي للتوصل إلى اتفاق سلام معتبراً أن «جذور الصراع» تكمن في رفض العرب دولة يهودية وليس في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967.

إلا أن القادة الفلسطينيين يرفضون هذا المبدأ الذي يرون فيه تنازلاً عن حق العودة لنحو 760 ألف فلسطيني أجبروا على مغادرة منازلهم خلال نكبة 1948.

وحمل القرار الخاص بالقضية الفلسطينية «إسرائيل المسئولية الكاملة لتعثر عملية السلام».

كما دعا القادة العرب «مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة لحل الصراع العربي- الإسرائيلي بكافة جوانبه وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967».

وأكدت القمة على ضرورة مكافحة «الإرهاب»، إلا أن ذلك يأتي في ظل غموض في تعريف هذا المصطلح، وخصوصاً بعد إعلان مصر والسعودية «جماعة الاخوان المسلمين» منظمة ارهابية.

وعلى صعيد العلاقات المتدهورة بين الدول الأعضاء، أكد إعلان الكويت على الالتزام بـ «وضع حد للانقسامات».

وبذلت الكويت جهوداً واضحة لتأمين حد أدنى من الأجواء الإيجابية في القمة، فيما أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله أن الخلافات الخليجية بين السعودية والامارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى «تحل في البيت الخليجي».

وصافح ولي العهد السعودي أمير قطر لدى وصولهما الثلثاء الى قاعة القمة، فيما توسط أمير الكويت الأميرين لدى دخولهما إلى القمة ممسكاً بيديهما.

وقمة الكويت هي أول اجتماع عربي على مستوى رفيع منذ إقدام السعودية والإمارات والبحرين مطلع مارس في خطوة غير مسبوقة على سحب سفرائها من الدوحة متهمة قطر بعدم الالتزام باتفاق خليجي بشأن عدم التدخل في الشئون الداخلية.

وستستضيف مصر القمة العربية المقبلة بعد أن تنازلت الإمارات عن دورها في استضافة القمة.

العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً