وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء (26 مارس/ آذار 2014) إلى عمّان في محاولة جديدة لإبقاء عملية السلام في المسار الصحيح، وسط مخاوف من عدم وفاء إسرائيل بتعهداتها بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وقالت متحدثة باسم كيري إن الأخير، الذي قطع زيارته إلى روما، سيجتمع أولا بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبل إجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على العشاء محاولاً «الاستمرار في تضييق الفجوات» بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أعلنت أمس الأول (الثلثاء) أن كيري «سيجري أيضاً مشاورات هاتفية أو عبر الدائرة المغلقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
وقبل عشرة أيام، اعتبر كيري أن مفاوضات السلام بلغت «منعطفاً» داعياً الرئيس الفلسطيني إلى العمل لتقليص الخلافات مع إسرائيل.
إلى ذلك، عرضت الولايات المتحدة على إسرائيل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المسجون لديها جوناثان بولارد سعياً لإنقاذ المفاوضات المتعثرة، بحسب ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس.
ونقلت الإذاعة عن مسئولين إسرائيليين قولهم بأن إطلاق سراح بولارد سيأتي كجزء من اتفاق مع الفلسطينيين لتمديد مفاوضات السلام المتعثرة لنهاية العام 2014 وإطلاق إسرائيل سراح الدفعة الرابعة من الأسرى نهاية هذا الشهر، بما في ذلك أسرى من عرب إسرائيل.
جاء ذلك في حين دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الإدارة الأميركية أمس إلى دعم القانون الدولي و «امتلاك الإرادة السياسية اللازمة للجم الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والإنساني». وشددت عشراوي في بيان صحافي على ضرورة «توفر الالتزام الأميركي بمحاسبة إسرائيل ووضعها تحت طائلة القانون، ومعاملة الشعب الفلسطيني على أسس التكافؤ والمساواة».
في الداخل الفلسطيني، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن 14 من أعضائها المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ نحو أسبوع، في وقت ارتفع فيه عدد المعتقلين السياسيين إلى 70 معتقلاً.
العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ