كشفت دراسة نشرت في بنما بنسختها الاسبانية أن أطباء العالم أجمع سينجزون هذا العام مئة مليون استشارة عبر الانترنت، اي بزيادة 40 في المئة بالمقارنة مع عدد هذه الاستشارات قبل سنتين فقط.

وقال مدير شركة «دلويت الاستشارية» فرنسيسكو مارتن، التي قامت بهذه الدراسة لوكالة «فرانس برس» إنه «في العام 2014 نتوقع حصول مئة مليون استشارة طبية افتراضية في العالم أجمع، ما يفترض زيادة قدرها 400 في المئة بالمقارنة مع العام 2012».

وبحسب مارتن فإن هذه الزيادة مردها الى «حاجات تقليص التكاليف الصحية في بلدان صناعية عدة ولتحسين وصول مجموعات كبيرة من السكان الى الوسائط والتكنولوجيا الجديدة».

وفي 2014، ستتخطى مبيعات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة التلفزيون وأنظمة العاب الفيديو في العالم الـ750 مليار دولار، اي بزيادة تصل الى 50 مليار دولار عن مبيعات العام 2013 وقرابة ضعف المستويات المسجلة في 2007، بحسب الدراسة.

وتتسم الزيارات الطبية عبر الانترنت (أو الزيارات الالكترونية) بخاصية الحصول على معلومات عن المريض وحالته عن طريق استمارات واستبانات وصور من شأنها استبدال التفاعل المباشر مع الطبيب. وهذه العملية تستخدم برامج مختلفة وتطبيقات ووسائط تكنولوجية للحصول على تشخيص ووصفات طبية من دون تكبد عناء الانتقال الى عيادة الطبيب.

وتوقعت الدراسة أن يؤدي الاستخدام المعمم لأجهزة الكمبيوتر والانترنت والتآلف المتزايد مع التكنولوجيا لدى الاشخاص الاكبر سنا الذين يزورون الاطباء بمعدلات اكبر من سواهم والاستعمال الكبير للاجهزة المحمولة المتصلة بشبكات الانترنت السريع، الى زيادة الرغبة لدى العموم بالقيام باستشارات طبية افتراضية.

ووفق الدراسة نفسها فإن الاستشارات عبر الانترنت ستكون شائعة وخصوصا في الولايات المتحدة وكندا التي قد يبلغ عدد هذه الاستشارات فيها 75 مليونا في 2014.

ويستقبل أطباء العائلة الاميركيون والكنديون سنويّاً 600 مليون مريض في عياداتهم، وفي ما يقارب نصف الحالات، «يمكن حل المشكلة عن طريق استشارة افتراضية»، بحسب الدراسة.

واشارت الدراسة ايضا الى ان الاستشارات الطبية الافتراضية تظهر إمكانية كبيرة للنمو في بريطانيا والدنمارك وكينيا واندونيسيا، على رغم مستوى الاختراق «المحدود» لهذه الخدمة في منطقة آسيا - المحيط الهادئ حتى اللحظة.

ومن المتوقع ان تؤدي الاستشارات الطبية الافتراضية هذا العام على المستوى العالمي الى ادخار محتمل بأكثر من 5 مليارات دولار بالمقارنة مع تكاليف الاستشارات «الحقيقية».