كشف مسئول في وزارة الأشغال، أن البحرين بصدد إنفاق 385 مليون دينار، نصفها من أموال الدعم الخليجي على مشروعات الصرف الصحي في البلاد.

وقال الوكيل المساعد للصرف الصحي في وزارة الأشغال خليفة المنصور، إن البحرين بصدد بناء محطات جديدة للصرف الصحي إلى جانب توسعة المحطة الرئيسية في البلاد وتطوير شبكة الأنابيب.

ولفت إلى أن نحو نصف تمويلات هذه المشروعات ستأتي من مشروع الدعم الخليجي (المارشال الخليجي) والذي أقرّته دول الخليج في العام 2011، في حين تبحث الحكومة عن سبل تمويل النسبة المتبقية، إما أن تكون عن طريق دول الخليج أو عن طريق تمويل حكومي «هذا ما سيتضح في الشهور المقبلة».

وأبلغ المسئول «الوسط» على هامش مؤتمر ميد للطاقة، والذي اختتم أعماله في المنامة، أن محطة المحرق للصرف الصحي والتي يتولى بناءها القطاع الخاص قد بدأت التشغيل بالفعل، وأنه جرى تحويل كميات من مخلفات المياه إليها؛ ما خفف العبء عن محطة توبلي الرئيسية، والتي تعمل منذ سنوات بأكثر من طاقتها القصوى؛ إذ تستسلم المحطة 360 ألف متر من أصل 200 ألف طاقة معالجة كاملة ثلاثية و100 ألف معالجة ثنائية.

وتوقع المسئول أن تفتح محطة المحرق بصورة رسمية في شهر يونيو/ حزيران 2014.

وأشار إلى أن «الوضع في توبلي أفضل بكثير من 4 أو 5 سنوات سابقة».

محطة «الصرف» في المدينة الشمالية

وأوضح المنصور أن عدداً من الشركات أبدت رغبتها لبناء محطة الصرف الصحي في المدينة الشمالية، وأن الوزارة تقوم حالياً بتقييم الطلبات وعمل قائمة مختصرة. «تلقينا رغبة نحو 15 أو 16 شركة ولكن يجب علينا أخذ موافقة صندوق أبوظبي».

وستبدأ المحطة بتصفية مياه بقدرة 40 ألف متر مكعب قابلة للتوسع إلى 60 ألفاً.

وأوضح المنصور إلى أن التقديرات تشير إلى أن عملية طرح المناقصة قد يتم في يونيو المقبل إذا ما تمّت الإجراءات كما هو مخطط لها ولكن لا يعتبر ذلك موعداً رسمياً.

توسعة محطة توبلي

أما بشأن التوسعة الرابعة لمحطة توبلي والتي تعد المحطة الرئيسية لمعالجة المياه بطاقة 200 ألف متر مكعب، فقال المنصور: «تقريباً استكملنا تأهيل الشركات التي ستقوم بالدخول في المنافسة وتبقّى علينا استكمال وثائق المناقصة وأخذ الموافقة عليها» وتوقع أن تكون القائمة مكونة من نحو 10 شركات ولكن هذا العدد لم يحدد بعد.

وفي مطلع الشهر الجاري (أبريل/ نيسان 2014)، وقعت الحكومة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والذي عهد إليه بإدارة المنحة المقدمة من قبل دولة الكويت ضمن برنامج التنمية الخليجي (المارشال) تمويل المرحلة الرابعة من توسعة محطة توبلي للصرف الصحي بقيمة 136 مليون دولار.

ويهدف المشروع إلى استيعاب تدفقات مياه الصرف الصحي المتزايدة الواردة إلى محطة توبلي عن طريق توسعة المحطة وزيادة طاقتها الاستيعابية من نحو 200,000 متر مكعب يومياً إلى 400,000 متر مكعب يومياً.

محطة صرف الجنوبية في 2020

وعمّا تم عرضه بشأن إقامة محطة صرف صحي في المنطقة الجنوبية بالقرب من منطقة بلاج الجزائر أوضح المنصور، أن هذا المشروع استراتجي ويتم التفكير فيه لما بعد 2020 «هذا يتوقف على احتياجات وزارة الإسكان وأعمال التطوير هناك، حالياً لا توجد لدينا خطة واضحة بشأن هذه المحطة».

لكن المنصور أوضح بأنه يمكن أن يكون حجم طاقة إنتاج المحطة في حدود 20 ألف متر مكعب «هذه تصورات وهي خاضعة للتعديل بناء على التطورات والمعطيات».

محطة المحرق للصرف الصحي

وبشأن محطة المحرق للصرف الصحي والتي يقوم بتنفيذها القطاع الخاص، أوضح المنصور أن المحطة بدأت العمل فعلاً.

وأشار إلى أن المحطة بدأت التشغيل الجزئي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي مشيراً إلى أنه تم إنهاء الاختبارات في 10 أبريل الماضي لبدء مرحلة التشغيل الكامل أو التجاري.

ومشروع محطة الصرف الصحي في المحرق يشمل بناء محطة للمعالجة بطاقة 100 ألف متر مكعب في اليوم قابلة للتوسع إلى 160 ألف متر مكعب، وبناء خط ناقل بطول 16 كيلومتراً وعمق 15 متراً ينفذ بتقنية الأنفاق ويمتد من منطقة البسيتين إلى موقع المحطة بالقرب من ميناء خليفة بن سلمان.

وإضافة إلى محطة توبلي الرئيسية ومحطة المحرق الجديدة، تمتلك البحرين محطات بطاقات أقل في سترة بنحو 17 ألف متر ومحطة في منطقة المعامير ومحطات صغيرة في الجسرة والهملة.

وأشار المنصور «مع بدء تشغيل محطة المحرق تم تحويل الأحمال من المحرق والتي كانت تذهب سابقاً إلى محطة توبلي، إلى المحطة الجديدة؛ ما خفف العبء عن محطة توبلي».

وكانت طاقة محطة توبلي تبلغ نحو 54 ألف متر مكعب في العام 1982، قبل أن تتم توسعتها على مراحل حتى تصل إلى 200 ألف متر مربع في العام 2002.

وأوضح المنصور أن محطة المحرق للصرف الصحي حلّت الكثير من المشكلات في مدينة المحرق والمتعلّقة بالصرف الصحي.