قالت هيومن رايتس ووتش اليوم الثلثاء (29 أبريل / نيسان 2014) إن الحكومة السورية تشن غارات عشوائية عديمة التمييز على مدنيين وأعيان مدنية في حلب باستخدام القنابل البرميلية غير الموجهة شديدة الانفجار.
وتستمر الهجمات رغم قرار تبناه مجلس الأمن الأممي بالإجماع في 22 فبراير/شباط 2014 يطالب كافة الأطراف في سوريا بوقف الاستخدام العشوائي عديم التمييز للقنابل البرميلية وغيرها من الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان. وينتظر أن تجتمع الأمم المتحدة في 30 أبريل/نيسان لمناقشة الجولة الثانية من التقارير المتعلقة بالامتثال للقرار.
منذ تبني القرار قامت هيومن رايتس ووتش بتوثيق ما لا يقل عن 85 موقعاً للغارات في أحياء مدينة حلب الواقعة في قبضة الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة، بما في ذلك غارتين حكوميتين بالقنابل البرميلية على مستشفيات رسمية تعلوها علامات واضحة تفيد كونها منشآت طبية. وقد قال اثنان من أطباء تلك المنشآت وبعض موظفيها لـ هيومن رايتس ووتش إنه لم تكن هناك أهداف عسكرية قريبة، وهم يعتقدون أن الحكومة استهدفتهم عمداً.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش نديم حوري: "يتحدث الرئيس الأسد عن الانتخابات، إلا أن الحملة الوحيدة التي يشهدها سكان حلب هي حملة عسكرية من القنابل البرميلية والقصف العشوائي. لقد حان الوقت لتوقف روسيا والصين عن عرقلة مجلس الأمن، والسماح بفرض حظر للتسلح على الحكومة السورية وغيرها من الجماعات المسيئة".