أسفرت الفيضانات في شمال أفغانستان عن مقتل 132 شخصا على الأقل وتضرر أكثر من 39،000 ، وفقا للسلطات الأفغانية.

وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية- الأوتشا، يانس لاركيه، في مؤتمر صحفي بجنيف:

"إن عمليات البحث والإنقاذ التي يقوم بها الجيش الأفغاني الوطني ما زالت مستمرة، وعدد القتلى قد يرتفع مع توافر المزيد من المعلومات. لقد أجلى الجيش حتى الآن حوالي 14،000 شخص من المناطق الأكثر تضررا ونقلهم إلى المناطق الصحراوية ."

أما عن الاحتياجات الفورية للمتضررين فهي الغذاء والمياه النظيفة والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية. وتقوم سلطات الحكومة الأفغانية لإدارة الكوارث الإقليمية بالاستجابة لهذه الكارثة الطبيعية بدعم من وكالات الأمم المتحدة الإنسانية والهلال الأحمر الأفغاني.

وذكر موظفو مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في البلاد هذا الصباح أنه في تسع من أصل عشر من محافظات متضررة، تتم تلبية الاحتياجات الفورية المنقذة للحياة بما فيها الغذاء والماء والمأوى .

أما عن المحافظة العاشرة، جوزجان، التي كانت الأكثر تضررا، فقتل على الأقل 87 شخصا. وأوضح لاركيه:

"يعوق عمليات الاستجابة في تلك المحافظة الطرق والبنية التحتية المدمرة ولكن تم إنشاء مركز للعمليات الإنسانية هناك قبل يومين. ويعمل الجيش على إعادة إنشاء الطرق في المحافظة."

وجاءت الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة في 24 من أبريل نيسان وشردت مزارعي الكفاف الفقراء أساسا. ودمرت الفيضانات منازلهم وأراضيهم الزراعية، مسلطة الضوء على الحاجة إلى التدخلات الإنمائية طويلة الأجل لمساعدتهم على الوقوف على أقدامهم بمجرد عودتهم إلى ديارهم. ومن المتوقع أن يحدث هذا حالما تنحسر الفيضانات.