كانت أسواق الحبوب الأساسية مختلطة، حيث شهدت كل من الذرة والقمح أرباحاً، معوضة إلى حد ما الخسائر التي شهدتها حبوب الصويا، وقفزت الذرة جراء التأخير المستمر في زراعة الربيع بسبب الطقس الجاف والبارد في الغرب الأميركي الأوسط، حيث تمت بتاريخ 6 أبريل/ نيسان الماضي زراعة 6 في المئة من محصول الذرة فقط مقارنة بنسبة 14 في المئة في السنوات الخمس الماضية، في حين قد يؤدي أي تأخير إضافي إلى زيادة المساحة الأكرية الخاصة بحبوب الصويا بسبب تأخر دورة الزراعة، إضافة إلى انخفاض الطلب عليها من الصين مؤدياً إلى تحويل الشحنات إلى الولايات المتحدة، ما يساعد على تقليص ضغط السعر الصعودي الذي نشأ من حالة العرض الضيقة خلال عقود. وانتعش القمح من عمليات البيع الشرهة التي شهدها عيد الفصح تزامناً مع استمرار التوتر الأوكراني في طرح الكثير من التساؤلات عن احتمالية جني الأرباح من منطقة الإنتاج الرئيسية هذه، بينما يبقى المحصول الأميركي الشتوي في السهول الجنوبية بحاجة للأمطار لضمان عائدات مناسبة.

ارتفع النحاس عالي الجودة إلى أعلى مستوياته في سبعة أسابيع عند 310 سنتات للباوند على خلفية التوقعات بشأن استمرار التيسير الصيني وارتفاع الطلب في كل من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكي العالم، مع انخفاض المخزونات التي تراقبها أسواق المال العالمية في لندن ونيويورك وشنغهاي إلى أدني مستوياتها منذ العام 2009 ويبقى النحاس السلعة الوحيدة من الأربع والعشرين سلعة التي حافظت صناديق التحوط فيها على وضع قصير الأمد، حيث ساعدت الأخبار الرئيسية الداعمة على التغطية القصيرة وبعيداً عن العقود المستقبلية في شهر مايو/ أيار مع استمرار التغطية القصيرة، ما قد يؤدي بدوره إلى وقوفها فوق عتبة 341.5 سنت للباوند، بينما يتوقف الدعم الآن عند 308 سنتات للباوند.

أولي سلوث

رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك