تمكن فريق متخصص في جراحة العظام وزراعة المفاصل في المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية، التابعة لجامعة الخليج العربي، من استبدال مفصل صناعي لمريض خليجي في السادسة والسبعين من عمره بعد شكواه المتكررة من الآلام الشديدة في مفصل الركبة وفقدان القدرة على الحركة والمشي بشكل تام.

وقال استشاري جراحة العظام وزراعة المفاصل والطب الرياضي بالمركز الطبي الجامعي جمال صالح أن هذا التطور النوعيّ في إجراء العمليات الجراحية في المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية، كفيل بإحداث نقلة في جراحة العظام وزراعة المفاصل ومساعدة العديد من المرضى الذين يعانون من الآلام الشديدة والمستمرة في مفصل الركبة، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة والمشي، وبالتالي تعطل حياة الطبيعية للمرضي.

وأكد جمال صالح، الحاصل على زمالة الكلية الملكية للجراحين الإيرلندية والزمالة البريطانية في جراحات العمود الفقري، إن المريض السبعيني كان يعاني من آلام حادة ناتجة عن احتكاك متكرر في مفصل الركبة، مما نتج عنه فقدانه القدرة على الحركة وممارسة الحياة بشكل طبيعي، موضحا أن المرحلة المتقدمة من هذا الاحتكاك المستمر أدت إلى تزايد الشعور بالألم، ولم تفلح الأدوية والمسكنات القويّة أو الطرق التحفظية في العلاج في تسكين هذا الألم.

وأشار صالح إلى تم تشكيل فريق طبي متكامل من أطباء التخدير والتمريض بالمركز لتوفير رعاية طبية متكاملة له قبل وأثناء وبعد العملية، بعد خضوع المريض لعدد من الفحوصات الإشعاعية والمخبرية قبل إجراء العملية، إذ تمت العملية من خلال الفتح الجراحي للركبة وإزالة الخشونة المتراكمة على عظام المفصل، وقام الفريق الطبي بقياس مفصل المريض لاختيار ما يتناسب معه من المفاصل الصناعية لتحقيق مرونة أكبر في المسار الحركي له، ثم استبدال المفصل وتثبيته بالطرق الطبية المتخصصة والدقيقة، لافتا إلى أن العملية أجريت تحت التخدير الموضعي عن طريق قسطرة الابيديورال الحديثة والتي منحت المريض تخديراً وتسكيناً قويّاً للآلام بعد العملية، وقد كتب النجاح لجهود الفريق الطبي في تحسنت حالة المريض بشكل تدريجي، وخضع للملاحظة الطبية على مدار يومين فقط ومن ثم غادر المركز الطبي الجامعي عائداً إلى بلده وهو في خير صحة وأحسن حال.

يشار إلى ان جامعة الخليج العربي، وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع الخليجي، تعمل على استضافة نخبة من الأطباء من مختلف الدول الخليجية والعربية ودولية، وتبني الخدمات العلاجية المتطورة للمرضى بدول الخليج العربي من خلال الخدمات التي يقدمها المركز الطبي الجامعي الذي افتتح في سبتمبر العام2012، ليكون نواة لمدينة الملك عبدالله الطبية.