أعلنت إيران استعدادها دفع تعويضات لبريطانيا عن اقتحام السفارة البريطانية في طهران في العام 2011.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم أمس الثلثاء (20 مايو/ أيار 2014) إن ممثلين عن الدولتين سيلتقون في وقت لاحق لإجراء محادثات بشأن حجم التعويض.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا كانت قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في نهاية 2011 بعدما قام إسلاميون باقتحام مبنى السفارة البريطانية في طهران ومجمع إقامة الدبلوماسيين الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمبنيين.
وكانت الدولتان استعادتا العلاقات الدبلوماسية على نطاق محدود وذلك في أعقاب تولي حسن روحاني منصب رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران في أغسطس/ آب الماضي. الذي توجه أمس إلى الصين للمشاركة في المؤتمر الرابع للتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (سيكا) الذي يعقد في شنغهاي.
من جانب آخر، أجرت إيران أمس مناورات للدفاع الجوي في منطقة الخليج تحت اسم «مصباح الهدي» .
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (إرنا) عن بيان لمقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي أنه تم خلال هذه المناورات التي استغرقت يوماً واحداً، اختبار منظومات رادارية وصاروخية ومدفعية وإلكترونية « في مواجهة أي هجوم من الطائرات المعادية».
وأشار البيان إلى أنه تم في هذه المناورات تنفيذ تمرين خطط الدفاع المدني ومن ضمنها عمليات الإغاثة والإنقاذ وإطفاء الحريق وخطة الانتشار من قبل وحدات الدفاع الجوي.
في غضون ذلك، طلب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية حسن فيروز آبادي من وسائل الإعلام الإيرانية دعم الحكومة وتجنب نشر «شائعات أو اتهامات بلا أساس».
وتنتقد وسائل الإعلام المحافظة بانتظام المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى التي استؤنفت بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً للبلاد بدعم من المعسكر الإصلاحي والمعتدل.
وفي سياق متصل، وصل وفد من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لبحث الاتفاقات المبرمة والتعاون الثنائي.
وذكرت قناة «العالم» الإيرانية أن وفداً من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران برئاسة مساعد مدير الوكالة لشئون الضمان ترو فاريو رانتا حيث من المقرر أن يعقد الوفد مع مسئولي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اجتماعاً لبحث الاتفاقيات المبرمة وسبل تعاون الجانبين ومواصلة هذا التعاون.
وسيرأس ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية رضا نجفي الوفد الإيراني فيما سيرأس ترو فاريو رانتا وفد الوكالة في المباحثات.
وكان ممثلو الوكالة ومنظمة الطاقة الإيرانية قد عقدوا الاثنين الماضي جولة من المفاوضات استمرت يوماً واحداً في العاصمة النمساوية (فيينا).
وقد نفت إيران صحة تقارير تحدثت عن فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بينها وبين القوى العالمية بشأن البرنامج النووي لطهران.
ووصفت مرضية أفخم ما أوردته هذه التقارير بأنه «تقييمات متسرعة لا نستطيع تأكيدها».
وأضافت أفخم أن الجانبين كانا على دراية بأن التحضير لاتفاقية نهائية مسألة معقدة تستغرق وقتاً طويلاً.في الوقت نفسه، أكدت أفخم أن بلادها عازمة على تسوية النزاع النووي مع الغرب عبر التفاوض.
العدد 4274 - الثلثاء 20 مايو 2014م الموافق 21 رجب 1435هـ