نقلت مصلحة السجون الإسرائيلية 40 أسيراً فلسطينياً للمستشفى بعد تدهور حالتهم الصحية على إثر إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من شهر، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم المصلحة أمس الأربعاء (28 مايو/ أيار 2014).
وقالت سيفان وايزمان لوكالة «فرانس برس» إن حالة الأسرى «مستقرة» مشيرة إلى أنه تم نقلهم إلى المستشفى في مراحل مختلفة، وعددهم وصل الآن إلى أربعين. وأشارت وايزمان إلى أن جميع الأسرى المضربين عن الطعام منذ ما يقارب خمسة أسابيع هم قيد الاعتقال الإداري، ويعالجون في تسع مستشفيات مختلفة.
وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به لستة أشهر من دون توجيه تهمة بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنياً من جانب السلطات العسكرية. وأضافت المتحدثة أن أسرى آخرين انضموا إلى الإضراب في الأسابيع الماضية مشيرة إلى أن هنالك 240 أسيراً مضرباً عن الطعام حالياً موضحة أنه من المتوقع ازدياد أعداد الأسرى الذين سينقلون إلى المستشفيات.
ومن ناحيته، حذر وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع من تفاقم أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام على نحو «خطير جداً». وقال قراقع لوكالة «فرانس برس» إن الجانب الفلسطيني «يحاول الاتصال بالجانب الإسرائيلي لتفادي مضاعفات قد تؤدي إلى موت بعض المعتقلين»، مضيفاً «يبدو أن إسرائيل غير معنية بأن أحداً من الأسرى المضربين سيموت في سجونها».
جاء ذلك فيما بدأ مكتب محاماة في لندن إجراءات قضائية لملاحقة مسئولين في إدارة السجون الإسرائيلية بسبب سياسة الاعتقال الإداري التي تستخدمها بلادهم بحق الفلسطينيين، والتي يعتبرها مخالفة للقانون الدولي وعلى وجه الخصوص اتفاقيات جنيف الموقع عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية.
في سياق آخر، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بألا يسمح أبداً بتقسيم القدس المحتلة حيث أغلقت الشرطة الإسرائيلية أمس المسجد الأقصى أمام الزائرين بينما يحيي الإسرائيليون ذكرى احتلالهم للمدينة.
وبدأ الاحتفال بـ «يوم القدس» الذي يحتفل خلاله اليهود بما يطلقون عليه «توحيد» مدينة القدس بعد ضم القدس الشرقية المحتلة عقب حرب العام 1967، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر إسرائيل القدس «عاصمتها الأبدية الموحدة» فيما يقول الفلسطينيون إن القدس الشرقية هي عاصمة دولتهم المستقبلية.
وقال نتنياهو في احتفال في الكنيست «قبل 47 عاماً تم توحيد القدس ولن يتم تقسيمها أبداً مرة أخرى».
في المقابل، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة أن الموقف الفلسطيني والعربي والدولي ينص على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وشدد على أنه لن يكون هناك اتفاق من دون هذه الحقيقة الثابتة.
العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ