العدد 4286 - الأحد 01 يونيو 2014م الموافق 03 شعبان 1435هـ

الشراكة مع القطاع الخاص تهدف لتنويع الخيارات الإسكانية للمواطنين

لدى رعايته حفل تدشين «دانات المدينة»... الشيخ خالد بن عبدالله:

الشيخ خالد بن عبدالله يزيح الستار عن لوحة تدشين مشروع  «دانات المدينة» - تصوير محمد المخرق
الشيخ خالد بن عبدالله يزيح الستار عن لوحة تدشين مشروع «دانات المدينة» - تصوير محمد المخرق

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن حكومة مملكة البحرين تعتبر الشراكة مع القطاع الخاص توجُّهاً استراتيجيّاً بعيد المدى، ومخرجاته تهدف إلى تنويع الخيارات والحلول الإسكانية أمام المواطن البحريني لضمان حصوله على المسكن اللائق في أقصر مدة ممكنة، وبأقل كلفة متاحة إلى جانب توافر الخدمات المتكاملة.

وقال الشيخ خالد لدى رعايته صباح أمس الأحد (1 يونيو/ حزيران 2014)، حفل التدشين الرسمي لمشروع «دانات المدينة» الواقع في قلب مدينة عيسى، بحضور عدد من كبار المسئولين والمستثمرين والمهتمين من ذوي العلاقة بالشأن الإسكاني والعقاري في البحرين: «إن المبادرات التي تبنتها الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان، في ظل التوجيهات الملكية بتوفير المسكن الملائم للمواطن البحريني، ستعمل على مساعدة الأطراف الرسمية كافة ذات العلاقة على تحريك الملف الإسكاني بوتيرة أسرع، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على التقليل من فترات انتظار الحصول على خدمة إسكانية».

وفي هذا الصدد، أشاد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة ببرنامج تمويل السكن الاجتماعي الذي أطلقته وزارة الإسكان بالتعاون مع وزارة المالية وعدد من المؤسسات المالية والمصرفية والعقارية الخاصة بمملكة البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول 2013.

وأضاف «إنه من حسن الطالع أن يندرج مشروع (دانات المدينة) ضمن المشروعات التي أقرّتها وزارة الإسكان في برنامجها لتمويل السكن الاجتماعي، الأمر الذي يعني توفير مساكن مضمونة لمئات الأسر الناشئة وحديثة التكوين، وذلك بالاستفادة من وحدات المشروع ومرافقه».

كما تمنى أن تشهد المرحلة المقبلة إنشاء المزيد من المشروعات الإسكانية على غرار مشروع (دانات المدينة)، وذلك تلبية للطلب المتزايد من قبل المواطنين على الاستقلال في مساكنهم الخاصة، علاوة على مساعدة الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص في تحقيق الخطط التنموية الطموحة والتي يأتي على رأسها الملف الإسكاني الذي يحتل أولوية قصوى لدى القيادة السياسية.

ويضم المشروع، الذي يتوسط المراكز التجارية والمرافق المتنوعة في مدينة عيسى ويقع بمقربة من تقاطع شارعي القدس ومسقط، 16 بناية متعددة الطوابق، جميعها مصممة وفق أجود وأحدث المعايير الهندسية والمعمارية، وتوفّر تلك البنايات مزيجاً متناسقاً ومتكاملاً من الشقق السكنية التي يبلغ عددها 324 شقة، تعتبر من أكبر الشقق المتوافرة في السوق من هذه الفئة من حيث المساحة، وتشتمل كل منها على ثلاث غرف نوم، وأربعة حمّامات، إضافة إلى غرفة لعاملة المنزل، ومخزن وموقفين للسيارات لكل شقة. كما تتوافر ضمن تلك البنايات محلات تجارية ومكتبية، إضافة إلى مساحات مفتوحة في مبنيين منفصلين من الممكن استخدامها أيضاً لأغراض تجارية. وترتبط بنايات المشروع بمساحات خضراء ومرافق ترفيهية، تتيح للقاطنين في الوحدات السكنية جواً اجتماعياً مريحاً وبيئة خضراء صحية، وخصوصاً أنه قد روعي عند تصميم المشروع أن يكون صديقاً للبيئة من حيث مواد البناء المستخدمة والتجهيزات النهائية. كما تمت مراعاة معايير الأمن والسلامة في كافة البنايات والمرافق الحيوية والترفيهية التابعة للمشروع.

من جانبه أكَّد وزير الإسكان، رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان، باسم الحمر حرص بنك الإسكان على أن يكون له دور أساسي في ابتكار وتوفير الحلول الإسكانية والتمويلية أمام المواطنين، وخصوصاً المستفيدين من الخدمات الإسكانية، لذلك جاء تصميم شقق «دانات المدينة» متوائماً مع متطلبات الأسر البحرينية المنتمية للفئة ذات الدخل المتوسط.

وأشار الوزير إلى أهمية التركيز، في المرحلة المقبلة، على التفكير الجدّي في العمران الرأسي كونه خيار المستقبل في مملكتنا ذات المساحة المحدودة.

وقال: «إن التفكير في هذا المشروع يأتي موازياً ومتسقاً مع السعي الحثيث نحو توفير الوحدات السكنية ذات الكلفة المناسبة، كونها خيار المستقبل، ليس في مملكة البحرين وحسب، وإنما في العديد من الدول، إذ إنه يلبّي احتياجات شريحة واسعة من المواطنين، كما أن مشروع (دانات المدينة) يفتح أبواب الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص الذي تنتهجه الحكومة».

يشار إلى أن مشروع «دانات المدينة» يُعتبر أحد مشروعين كبيرين يملكهما صندوق العهدة المالية (المشاركة). وقد تأسس الصندوق، الذي يعتبر بنك الإسكان من أكبر المساهمين فيه، قبل نحو ثلاثة أعوام، بترخيص من مصرف البحرين المركزي، برأس مال بلغ 23.3 مليون دينار بحريني. وتتكون تشكيلة مساهميه من عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، إضافة إلى الأفراد. أما المشروع الآخر فهو «السقية بلازا» الذي تم تدشينه في أبريل/ نيسان 2013.

أمَّا مدير عام بنك الإسكان خالد عبدالله فقد أكد أن مشروع «دانات المدينة» قد أقيم بعد دراسة متفحصة ليلبِّي طلباً متنامياً على السكن ذي الكلفة المناسبة، وخصوصاً احتياجات الأسر حديثة التكوين، ويأخذ في اعتباره، ليس فقط، ضرورة اعتماد العمران الرأسي كخيار لتوفير السكن في ظل محدودية المساحة العمرانية في البحرين، وإنما جعله خياراً جذاباً أمام تلك الأسر.

وأضاف في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المشروع:» لقد اجتذب مشروع (دانات المدينة) حتى الآن عدداً معقولاً من أفراد الفئة المستهدفة، وتم بيع نحو 30 في المئة من وحداته، كما أن 80 في المئة ممن تملكوا شققاً في المشروع هم من المستفيدين من خدمة القروض الإسكانية التي تقدمها الحكومة للمواطنين».

وتأتي مساهمة بنك الإسكان في صندوق (المشاركة) في إطار جهوده التي يقوم بها، من خلال التعاون الوثيق مع وزارة الإسكان، للمساهمة في تلبية حاجات المواطنين لإيجاد الحلول السريعة والمناسبة للمواطنين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط الراغبين في امتلاك المسكن الملائم، ولتوفير المرافق المجتمعية التي تخلق الحركة التجارية التي تسهِّل وصول القاطنين في هذه المناطق إلى محلات تلبي متطلباتهم اليومية.

وعلى الصعيد ذاته، أكَّد خالد عبدالله، أنه روعي في تصميم ومرافق المشروع، تحقق قدر مهم من الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية عبر إقامة مرافق مناسبة ومؤهلة لتطوير مجتمع محلي يزخر بالتواصل الإيجابي الفعال بين السكان.

هذا، وتسير الأعمال الإنشائية في المشروع بدقة، وفق أحدث المعايير، وذلك بحسب جدول العمل المعد مسبقاً. ولقد تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لهياكل 10 مبانٍ، ومن المتوقع استكمال المباني المتبقية خلال الشهر المقبل.

إلى ذلك أعلن عبدالله أن بنك الإسكان، الذي يسعى دائماً إلى تسخير خبرته الطويلة في مجال التمويل العقاري، قد عكف خلال الفترة الماضية على تطوير برنامج تشجيعي لفئة الشباب خصوصاً، لترغيبهم في تملك الشقق التي ينشئها البنك بضمان شراء البنك لتلك الشقق بعد مرور ما لا يقل عن 7 أعوام على امتلاكها، وذلك على غرار برامج الادخار.

ومن المتوقع أن يجتذب البرنامج الذي أطلق البنك عليه اسم «طموح» اهتمام الأسر الناشئة، ويمكّنهم من الارتقاء التدريجي في السكن، بما يتناسب مع التطور في المستوى المعيشي ودخل الأسرة، فيما سيحقق البنك هدفاً مهماً بوضع العمران الرأسي ضمن دائرة اهتمام المطورين والملاك على حد سواء.

العدد 4286 - الأحد 01 يونيو 2014م الموافق 03 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:21 ص

      كفاكم قهرا للمواطن المعدوم

      بهذه المشاريع يعني انهاء مظلة الحكومة الحاضنة للمواطنين بانها السند عند الحاجة في الظروف الصعبة ولكن عندما يقام مثل هذه المشاريع كي يصبح المواطن رهن الطرد والحجز في حالة عجزه عن السداد من جهة ومن جهة اخرى تستفيد البنوك الربوية بفوائد عالية جدا تكسر ظهر المواطن المعدوم اصلا فاما ان يدفع 30 سنة ام هو رهن الايجار الذي يغتال نصف راتبه الشهري ( ما عاش ) مثل ما يقولون الاوليين وهل يقبل من يصرح او يضع هذه المشاريع لابناءه ام ابناءه هم من الدماء الزرقاء وهم لا بد ان يبنى لهم جزر بمئات الفلل الفاخرة

اقرأ ايضاً