عندما تأهلت المكسيك إلى مونديال البرازيل 2014 عولت الجماهير على أشهر مهاجميها خافيير هرنانيز «تشيتشاريتو» لانتشالها من ورطتها في التصفيات، لكن لم تتوقع أن يكون اوريبي بيرالتا منقذها ويبعد لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي إلى مقعد البدلاء.
كان المدرب ميجيل هيريرا واضحا قبل المباراة: «اوريبي هو السلاح الأقوى لمواجهة الأفارقة»، وبالفعل نجح بتسجيل هدف الفوز الوحيد على الكاميرون في ثاني مباريات المجموعة الأولى، فعلى رغم صيامه عن التسجيل في المباريات الأخيرة من الموسم المنصرم، زرع هيريرا ثقة لم تتزعزع في بيرالتا حصدها مطلع مشاركته في كأس العالم. تدين المكسيك في بلوغها المونديال إلى بيرالتا المنتقل إلى أميركا بعد سنوات أمضاها في صفوف سانتوس لاجونا، إذ سجل 10 أهداف في 11 مباراة وكان عنصرا رئيسا في تصفيات هي الأصعب للفريق الأخضر في مشاركاته الأخيرة في الحدث العالمي إذ سجل 5 أهداف في الملحق ضد نيوزيلندا.
في ظل تقهقر المكسيك، تغيير مدربيها واستبعاد نجومها، كان «القملة» من العناصر القليلة المؤكد وجودها في النهائيات. نتيجة تألقه انهمرت عليه الإعلانات الدعائية وأصبحت لديه خبرة تلفزيونية.
اللاعب «الوسيم» بقي بعيدا عن الأضواء على رغم تسجيله هدف بلاده الوحيد في المسابقة، فقال ابن توريون من شمال البلاد: «الهدف هو للجميع. تعاوننا أثمر هذا الفوز».
اللافت ان بيرالتا سجل هدفي الفوز (2/1) في النهائي الاولمبي على برازيل نيمار التي سيواجهها اليوم في فورتاليزا بعد تألق الأخير في المباراة الأولى أمام كرواتيا، لذا ستتركز الأنظار على هذا الثنائي الناجح منذ مطلع البطولة.
العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ