العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ

الطيران اليمني يقصف مواقع «الحوثيين» في صنعاء

شن الطيران اليمني أمس الثلثاء (17 يونيو/ حزيران 2014) غارات ضد مواقع للمتمردين «الحوثيين» في محافظة عمران شمال صنعاء حيث تعرض الجيش لهجمات متكررة منذ انهيار الهدنة قبل ثلاثة أيام، بحسبما أفادت مصادر عسكرية ومحلية.

وقال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» إن الغارات استهدفت مواقع حركة «أنصارالله»، وهو الاسم الذي يتخذه المتمردون «الحوثيون»، في سلاطة وسحب وبني ميمون على سفح جبل الضين الذين ينتشر فيه الجيش ويحاول «الحوثيون» السيطرة عليه بسبب موقعه الاستراتيجي المطل على طريق عمران صنعاء.

وأضاف المصدر ذاته أن «الغارات تهدف إلى تخفيف الضغط عن مواقع الجيش في جبل الضين التي تتعرض لهجمات متكررة من قبل الحوثيين وحلفائهم من القبائل». إلا أن مصادر محلية وقبلية ذكرت لوكالة «فرانس برس» أن المعارك أسفرت في الأيام الأخيرة عن عشرات القتلى من الجهتين، ما يدل على مدى عنف المواجهات منذ انهيار الهدنة يوم الأحد الماضي.

ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ أسابيع مسلحون من «التجمع اليمني للإصلاح» (الإخوان المسلمين)، فيما يساند «الحوثيون» أيضاً مسلحون قبليون ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعاً سياسياً قبلياً.

ويؤكد «الحوثيون» الذين يشاركون في العملية السياسية أنهم ليسوا في مواجهة مع الدولة بل مع التجمع اليمني للإصلاح ومع اللواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد أن كان أحد أبرز أركان نظامه.

ومن جانبهم، هاجم «الحوثيون» أمس قرية الظفير الواقعة في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، واستحدثوا عدداً من النقاط الخاصة بهم فيها.

وقال عضو المكتب السياسي حركة «أنصارالله»، محمد البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «الحوثيين» قاموا «بتطهير قرية ظفير من جميع ميليشيات الإصلاح (الإخوان المسلمين)». واعتبر ذلك رداً على الاختراقات التي ارتكبتها جماعة «الإخوان» من خلال استحداث نقاط في مناطق متفرقة في عمران شمال صنعاء، وقال: «نص الاتفاق على عدم استحداث أي نقاط جديدة أو إطلاق أي أعيرة نارية»، وأضاف: «لقد فشلت الهدنة التي أجريت منذ عدة أسابيع ما بين اللواء 310 وأفراد الحوثيين».

في إطار آخر، أحاطت قوات يمنية بمجمع مسجد في العاصمة اليمنية صنعاء وسط مخاوف من أن يستخدمه مؤيدو صالح كنقطة انطلاق لمهاجمة قصر الرئاسة. والعملية التي دخلت يومها الرابع أمس هي أقوى مواجهة حتى الآن بين الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وأنصار صالح الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في العام 2011 بعد 33 عاماً قضاها في السلطة.

وأحاطت عشرات القوات في عربات مدرعة بالمجمع القريب من قصر الرئاسة حيث يمارس هادي عمله اليومي. ويعتقد مسئولون أمنيون أن المسجد يمكن أن يستخدم كقاعدة للانقلابيين.

العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً