قال وزير العمل جميل محمد علي حميدان في تصريح له إن الوزارة أنهت استعدادها لتنفيذ قرار الحظر ومراقبة المنشآت المعنية، مؤكداً أن تطبيق القرار الوزاري رقم(3) لسنة 2013 بشأن منع تشغيل العمال في قطاع الإنشاءات تحت الشمس وفي الأماكن المكشوفة من الساعة 12 ظهراً وحتى الرابعة عصراً خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين وللعام الثامن على التوالي يؤكد حرص والتزام مملكة البحرين بمتطلبات حماية العمال وحفظ حقوقهم وتأمين سلامتهم في مواقع العمل.
وقامت الوزارة بإجراء المسوحات الميدانية، وإعداد قاعدة المعلومات التي توضح عدد المواقع وحجم العمالة فيها لتنفيذ الحملة التفتيشية المكثفة لضبط الالتزام والمخالفات للقرار الوزاري واستهداف أكبر عدد ممكن من مواقع العمل التي يشملها القرار، مشيراً إلى أن هذا التشريع القانوني يرمي إلى تقليل عدد الحوادث المهنية خلال فصل الصيف إلى الحد الأدنى، نظراً لخطورة تلك الحوادث على العمال وتأثيرها السلبي على الانتاجية.
وأكد وزير العمل أن نسبة الالتزام بتطبيق القرار تزداد سنة بعد أخرى حتى ارتفعت إلى 97 % خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن القطاعات الإنتاجية باتت مدركة لمضمون وأهداف القرار، حيث يأتي التزامها ليس خوفاً من العقوبات، وإنما نابع من المسئولية الاجتماعية والإنسانية لحماية العمال من مخاطر تشغيلهم في تلك الأوقات الصعبة، مؤكداً في السياق نفسه أن وزارة العمل لن تتهاون في رصد المخالفين للقرار، وسوف تتخذ الإجراءات القانونية لحماية العمال الذين يتم استغلالهم بالعمل خلال فترة حظر العمل.
ووجه حميدان دعوته إلى جميع الشركات ومؤسسات القطاع الخاص للبدء في الاستعداد لحظر العمل من خلال تنظيم ساعات العمل اليومية وخاصة في المشاريع الإنشائية الكبرى، والعمل على إيجاد الحلول الفنية المناسبة لتقليل درجة الحرارة والرطوبة في مواقع العمل المختلفة، بالإضافة إلى توفير معدات وأدوات السلامة المطلوبة بصورة سليمة وفعالة من الناحية العملية مما يساعد العمال على البقاء لفترة أطول في الموقع وأداء العمل بصورة أكثر أماناً، لافتاً النظر إلى أن تطبيق القرار لهذا العام يتزامن مع بداية شهر رمضان الكريم الذي ينبغي فيه التعامل مع كافة الشرائح وخصوصاً العمال، بالرأفة والرعاية الإنسانية ومراعاة الآخرين وسط الأجواء الحارة في فترة الصيام.
ودعا حميدان إلى ضرورة تعزيز وعي العمال بشأن مخاطر الإجهاد الحراري وكيفية الوقاية منه، وتدريبهم على الإسعافات الأولية للحد من تفاقم إصابات وضربات الشمس الناتجة عن الإجهاد الحراري، ما يسهم في توفير الاستقرار النفسي والوظيفي للعمال، الأمر الذي سيؤثر بشكل إيجابي في تحسين العلاقة بين العمال وأصحاب العمل وتشجيعهم على العمل والإنتاج بصورة أفضل.
وتتضمن حملة التوعية التي ستنفذها وزارة العمل بالتزامن مع سريان تطبيق القرار الوزاري المذكور طباعة لوحات إعلانية للتوعية في الشوارع الرئيسية والمواقع الإنشائية ونشر البيانات الصحفية وطباعة الملصقات والمطويات متعددة اللغات وتوزيعها قبل بدء فترة الحظر وخلالها بغرض توعية أكبر شريحة ممكنة من العمال في قطاع الإنشاءات، إذ يحتاج كثير منهم إلى التدريب والتثقيف والتوعية الكافية للوقاية من أخطار أمراض الصيف في مواقع العمل. كما ستدشن الوزارة حملة تثقيفية متعددة اللغات لاطلاع أصحاب العمل والعمال على حقائق أمراض وحوادث الصيف وكيفية الحد منها والتعامل معها، وتقليل إصابات الإنهاك الحراري بشكل عام في الأماكن المكشوفة.
ولا يمشي
الأمور طيبة ولا جفت مكان وقفوا العمال عن العمل،،، كلام معيود كل سنة
توه الناس
للحين الجو ربيع