العدد 4334 - السبت 19 يوليو 2014م الموافق 21 رمضان 1435هـ

كيري: مازالت هناك "فجوات حقيقية" في المحادثات النووية مع إيران

فيينا - إذاعة صوت أميركا 

تحديث: 12 مايو 2017

أنهى وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، ثلاثة أيام من المحادثات في فيينا مع نظيره الإيراني دون كسر حالة الجمود التي خيّمت على مستقبل البرنامج النووي الإيراني. ولكن سوف تستمر محادثات على مستوى دبلوماسي أدنى، وعلى الأقل حتى الموعد النهائي في 20 يوليو/ تموز للتوصل إلى اتفاق على المدى الطويل.

وصرح كيري في مؤتمر صحفي بأنه تم إحراز تقدم في المحادثات مع إيران والدول الخمس الأخرى المفوضة من قبل مجلس الأمن الدولي. وذكر الوزير أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن، ولكنه لا يزال بعيد المنال.

وقال: "لقد واصلنا جميعًا التفاوض بحسن نية. ولكن بعد محادثاتي هنا مع كل من إيران ومع شركائنا في مجموعة الخمس زائد واحد، على وجه الخصوص، فمن الواضح أنه لا يزال أمامنا القيام بالمزيد من العمل."

ورفض كيري تقديم تفاصيل عن الخلافات العالقة، ولكن يُعتقد أنها تتركز على حجم طاقة الإنتاج القصوى التي سيتم السماح لإيران بها لتخصيب اليورانيوم، والى متى سوف تستمر القيود. ويجدر التنويه بأن التخصيب هو خطوة أساسية في إعداد الوقود للمنشآت النووية، للأغراض السلمية والعسكرية على حد سواء.

وسيشمل أي اتفاق يتم التوصل إليه تقليل، وفي نهاية المطاف إنهاء، العقوبات الاقتصادية الدولية التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.

وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تمامًا، وسيظل كذلك دومًا. لكن الوزير كيري أوضح أنه يجب على إيران أن تتخذ خطوات ملموسة لضمان ذلك.

وقال الوزير: "إن الاختبار الأول هو الرد على الأسئلة والتوصل إلى صيغة تؤكد للعالم أن "هذا برنامج نووي سلمي، وأنه لا يمكن استخدامه لصنع أسلحة، ونحن نعلم ذلك علم اليقين."

وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن إيران مستعدة لتجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم لبضع سنوات، ولكن ليست مستعدة لتخفيض مستوياته. ويُعتقد أن المفاوضين الدوليين يسعون إلى الحد من المستويات الحالية لمدة عشر سنوات أو أكثر.

وأوضح ظريف، خلال استراحة من المحادثات، كيف يرى هذه العملية؛ فقال "إننا نحاول أن ننظر في سبل ووسائل لسد الثغرات، وتضييق الخلافات التي بيننا، وليس بالضرورة أننا نحاول الالتقاء في منتصف الطريق ولكن في الواقع نحاول النظر في طرق مبتكرة لمعالجة المشاكل حتى نتمكن من الوصول إلى أهداف خطة جنيف للعمل."

وترى وجهات النظر المتشددة بين بعض القادة في كل من إيران والولايات المتحدة أن المساعي تتسم بالتعقيد الشديد. فقد تحدث المرشد الروحي الإيراني الأعلى مؤخرا عن زيادة قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بما يقرب من 20 مرة. لكن الوزير كيري لم يبد قلقا، قائلا إنه سمع الرقم من قبل وأنه يمثل خطة طويلة الأجل.

ولا يزال العديد من الخبراء يعتقدون أنه في حين أن الدبلوماسيين والفرق التقنية الخاصة بهم ربما يمكنها صياغة اتفاق قد لا يقبله السياسيون المحافظون في كل من الولايات المتحدة وإيران.

وأشار الخبير في الشأن الإيراني علي وايز من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إلى أن "هذه المفاوضات متأثرة بقيود السياسة الداخلية أكثر من الضرورات الحقيقية للمصالح الوطنية."

إلا أن وايز يقول إنه يمكن التوصل إلى اتفاق مقبول، لكن ربما ليس بحلول 20 تموز/يوليو. وهو لا يستغرب أن المحادثات مازالت جارية حتى الدقيقة الأخيرة، وربما إلى ما بعدها.

وقال الوزير كيري إنه إذا لم يكن هناك اتفاق بحلول 20 تموز/يوليو، فإن الولايات المتحدة سوف تقيّم ما تم إحرازه من تقدم، والاحتمالات المتوقعة، ثم تقرر ما إذا كانت ستوافق على التمديد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً