أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس الأول (الأربعاء) أن قطاع غزة «لا يمكن أن يبقى «على المدى البعيد (...) معزولاً عن العالم»، مؤكداً أن سكان القطاع بحاجة لأن يشعروا بوجود «أمل» بالمستقبل.
ودعا أوباما في خطاب ألقاه في ختام قمة غير مسبوقة بين الولايات المتحدة وإفريقيا استضافتها واشنطن على مدى ثلاثة أيام وشاركت فيها 50 دولة إفريقية إلى تثبيت وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحركة حماس التي قال إنه لا يشعر «بأي تعاطف تجاهها».
وقال الرئيس الأميركي «ليس لديّ أي تعاطف تجاه حماس ولكن لديّ تعاطف كبير مع السكان العاديين الذين يعانون في غزة».
وأضاف أن «هدف الولايات المتحدة الآن هو ضمان استمرار وقف إطلاق النار وأن بامكان غزة أن تبدأ عملية إعادة الإعمار»، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة ضمان أمن إسرائيل.
وأكد أوباما أن الأمر نفسه ينطبق على إسرائيل التي يجب أن يشعر سكانها بأنهم «لن يقصفوا مجدداً بالصواريخ على غرار ما رأينا في الأسابيع الأخيرة».
وأضاف أنه «على المدى البعيد، يجب أن يكون هناك اعتراف بأن غزة لا يمكن أن تتحمل البقاء دائماً في عزلة عن العالم».
وشدد الرئيس الأميركي على أن الفلسطينيين العاديين الذين يعيشون في القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس «هم بحاجة للأمل، لرؤية غزة تنفتح كي لا يشعروا أنهم يعيشوا ضمن أسوار».
يأتي ذلك فيما يسابق الوسطاء الزمن لتمديد الهدنة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين في الوقت الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار آخر 24 ساعة له.
وقالت إسرائيل إنها مستعدة للموافقة على تمديد الهدنة في الوقت الذي يواصل فيه الوسطاء المصريون محادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن التوصل لوقف دائم للحرب التي دمرت القطاع، في الوقت الذي يطالب فيه الفلسطينيون برفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن السجناء الذين تحتجزهم إسرائيل.
وقال مسئول مصري لدى سؤاله عما إذا كان من المرجح استمرار الهدنة بعد يوم الجمعة «المحادثات غير المباشرة مستمرة ولا يزال أمامنا اليوم (أمس) لضمان هذا الأمر».
وأضاف «أن أهداف مصر هي التوصل إلى استقرار الوضع وتمديد الهدنة بموافقة الطرفين وبدء المفاوضات تجاه عقد اتفاقية دائمة لوقف إطلاق النار والتخفيف من القيود على الحدود».
و قال مصدر دبلوماسي مصري إن إسرائيل وافقت «مبدئياً» على عدد من المطالب التي قدمها الوفد الفلسطيني. وأكد المصدر في تصريحات خاصة لصحيفة «القدس العربي» نشرتها أمس (الخميس) أن إسرائيل وافقت على وقف شامل لكافة الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، ورفع كامل للحصار ودخول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية دون تأخير من كافة المعابر، وكذلك المطالب المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى من صفقة شاليط والدفعة الرابعة من المعتقلين على أن يتم بحث التنفيذ لاحقاً، وأخيراً زيادة نطاق الصيد البحري في غزة إلى إثني عشر ميلاً بحرياً حسبما نصت الورقة الفلسطينية. أما المطالب التي رفضتها إسرائيل فتتمثل في إعادة فتح مطار غزة وبناء ميناء بحري، وإعادة فتح الطريق البري بين غزة والضفة الذي كان قائماً في الماضي. وأشار المصدر إلى أن القاهرة تتبنى بالكامل مطالب الوفد الفلسطيني وستواصل الضغط على إسرائيل للاستجابة لها، وأن أجواء الاجتماعات المصرية مع الوفد الفلسطيني بكافة فصائله كانت «ودية وإيجابية للغاية»، وأن القاهرة ستعمل خلال الساعات المقبلة على تمديد وقف النار المؤقت الذي ينتهي الجمعة في الثامنة صباحاً بتوقيت القاهرة إلى ثلاثة أيام إضافية أو تحويله إلى وقف دائم.
وبالنسبة إلى حديث إسرائيل عن ربط التهدئة بما أسمته «نزع سلاح المقاومة»، قال المصدر «إن هذا الكلام للاستهلاك المحلي فقط، وأنه لم يكن مطروحاً أصلاً على مائدة المفاوضات، وبالتالي لم يناقشه أحد».
العدد 4353 - الخميس 07 أغسطس 2014م الموافق 11 شوال 1435هـ
مصالح
وينك عنهم كل هالسنين الحين بس صار ( لا يمكن أن يبقى معزول عن العالم)؟ بس مهو منك من صواريخ المقاومة خلتك تعترف بحق أهل غزة غصبا عليك يا ابو الادايِن