نجحت الدبلوماسية المصرية أمس الأحد (10 أغسطس/ آب 2014) في دفع الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الموافقة على تهدئة جديدة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة بدأت عند منتصف الليلة الماضية في حين كان القصف الإسرائيلي متواصلاً على القطاع حاصداً أمس ثمانية شهداء على الأقل.
وبعد أن قال مسئول إسرائيلي إن «الاقتراح المصري لايزال قيد النقاش»، عاد بعد ذلك وأعلن موافقة بلاده على التهدئة. في حين أعلن الناطق باسم (حماس)، سامي أبوزهري لوكالة «فرانس برس» مساء أمس أنه «تم إبلاغ المسئولين المصريين بموافقة الحركة على التهدئة لمدة 72 ساعة ابتداءً من منتصف الليل لاستكمال المفاوضات».
غزة - أ ف ب
نجحت الدبلوماسية المصرية أمس الأحد (10 أغسطس/ آب 2014) في دفع الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الموافقة على تهدئة جديدة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة بدأت عند منتصف الليلة الماضية في حين كان القصف الإسرائيلي متواصلاً على القطاع حاصداً أمس ثمانية شهداء على الأقل.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً جاء فيه أن «مصر تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الالتزام بوقف إطلاق نار جديد لمدة 72 ساعة». ودعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى «استغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة، والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم».
وبعد أن قال مسئول إسرائيلي إن «الاقتراح المصري لايزال قيد النقاش»، عاد بعد ذلك وأعلن موافقة بلاده على التهدئة. في حين أعلن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سامي أبوزهري لوكالة «فرانس برس» مساء أمس أنه «تم إبلاغ المسئولين المصريين بموافقة الحركة على التهدئة لمدة 72 ساعة ابتداءً من منتصف الليل لاستكمال المفاوضات». وأضاف «ولم يتم إبلاغ الإخوة المصريين بهذا القرار إلا بعد أن أعلن الاحتلال موافقته على التهدئة وإرسال وفد إسرائيلي للقاهرة للبدء بالمفاوضات».
وكان مسئول فلسطيني أول من أعلن التوصل إلى التهدئة، موضحاً أن «الوسيط المصري حصل على موافقة من الفلسطينيين وإسرائيل في وقت متزامن على تهدئة لمدة 72 ساعة جديدة». وكان المفاوضون الفلسطينيون حذروا من أنهم سيغادرون القاهرة ما لم يحضر وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة المصرية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن تهدئة في قطاع غزة.
وفشل الطرفان يوم الجمعة الماضي في تمديد تهدئة من 72 ساعة ما أدلى إلى مواصلة المواجهات بين الطرفين ولو بعنف أقل. وكرر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل في مقابلة حصرية مع وكالة «فرانس برس» مساء أمس موقف الحركة بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.
وعن اتفاق التهدئة لمدة 72 ساعة الذي اتفق عليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي قال مشعل إن «الهدنة هي إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو من أجل تسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة».
وأضاف أن «الهدف الذي نصرُّ عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة من دون حصار هذا أمر لا تراجع عنه». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق أن إسرائيل لن تفاوض للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بينما يتم إطلاق الصواريخ من القطاع عليها.
وقال نتنياهو في تصريحات خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية «إسرائيل لن تفاوض تحت النار». وأضاف «عملية الجرف الصامد مستمرة... وستستمر حتى استكمال تحقيق أهدافها وهي استعادة الهدوء لفترة طويلة».
وقبل الاتفاق على التهدئة أعلن القيادي في حركة «حماس»، عزت الرشق أن فرص نجاح المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القاهرة للتوصل إلى وقف فوري جديد لإطلاق النار «ضئيلة».
من جانب آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا العملية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو/ تموز الماضي إلى 1939 شهيداً، حسبما أعلن مساء أمس المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة. كما أوضح القدرة أيضاً أن الغارات الإسرائيلية أوقعت أمس ثمانية شهداء في حين تم العثور على عشر جثث لفلسطينيين استشهدوا في غارات حصلت في أوقات سابقة في مناطق متفرقة من القطاع.
العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ