يستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون المفاوضات غير المباشرة بينهم اليوم الأحد (17 أغسطس/ آب 2014) في القاهرة لتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي منتصف ليل الإثنين الثلثاء. وأشار رئيس الوفد الفلسطيني المسئول في حركة فتح، عزام الأحمد أمس (السبت) إلى تقدم يعطي أملاً بتهدئة دائمة، وليس فقط بتمديد جديد لوقف إطلاق النار لبضعة أيام.
من جانبه، قال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري لـ «فرانس برس» إن «المفاوضات غير المباشرة (مع إسرائيل) ستستأنف صباح الأحد، مشدداً على أن «الكرة في الملعب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال».
أما الجانب الإسرائيلي فلم يعلق على تقدم المفاوضات أو فحواها.
ويتوقع أن تستأنف المفاوضات صباح أو ظهر اليوم (الأحد) في القاهرة كما يقول الفلسطينيون.
غزة - أ ف ب، د ب أ
يستعد الإسرائيليون والفلسطينيون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم اليوم الأحد (17 أغسطس/ آب 2014) في القاهرة لتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي منتصف ليل الإثنين الثلثاء.
و شهد القطاع المدمر أمس (السبت) اليوم السادس من التهدئة التي تخللتها عملية محدودة من إطلاق الصواريخ وغارات جوية ليل الأربعاء الخميس.
والآن على المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار. وفي الجانب الفلسطيني لاح بصيص أمل حذر في فرص التوصل إلى اتفاق يوقف حمام الدم الذي أسفر عن مقتل نحو ألفي فلسطيني و70 إسرائيلياً.
وأشار رئيس الوفد الفلسطيني المسئول في حركة فتح، عزام الأحمد أمس (السبت) إلى تقدم يعطي أملاًً بتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف إطلاق النار لبضعة أيام.
وصرح لـ «فرانس برس»: «لدينا أمل كبير في التوصل قريباً جداً إلى اتفاق قبل انتهاء التهدئة وربما التوصل قريباً جداً إلى وقف دائم لإطلاق النار».
وقال المتحدث باسم «حماس» سامي ابو زهري لـ «فرانس برس» إن «المفاوضات غير المباشرة (مع إسرائيل) ستستأنف صباح « الأحد، مشدداً على أن «الكرة في الملعب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق في حال وقف مماطلة الإحتلال».
وأضاف ابو زهري أنه يمكن التوصل إلى اتفاق شامل «إذا توافرت الجاهزية لدى الاحتلال الإسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة أشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل».
أما الجانب الإسرائيلي فلم يعلق على تقدم المفاوضات أو فحواها.
وبدأ كل طرف المفاوضات مع مطالب صعبة على ما يبدو. والتحدي الذي يواجهه المفاوضون هو التوصل إلى صيغة تسمح بإرضاء كل جانب دون إعطاء الانطباع بأنها تقدم النصر للطرف الآخر.
ويتوقع أن تستانف المفاوضات صباح أو ظهر اليوم (الأحد) في القاهرة كما يقول الفلسطينيون.
ويرفض الإسرائيليون التحاور مع «إرهابيي» حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ودارت معارك مع عناصرها.
لكن «حماس» تشارك في مفاوضات القاهرة ضمن وفد فلسطيني يمثل أيضاً الجهاد الإسلامي وفتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويلعب المصريون دور الوسيط بين مندوبين إسرائيليين وفلسطينيين موجودين في قاعتين منفصلتين.
والمفاوضات التي جرت حتى الآن في المقر العام للاستخبارات المصرية أفضت إلى اتفاق أول لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الإثنين الماضي وتم تمديده الخميس لخمسة أيام إضافية.
والمباحثات التي ستستانف اليوم (الأحد) ستدور حول اقتراح مصري يقضي وفقاً لوثيقة حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منها، بتطبيق وقف دائم لإطلاق النار على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر.
وعندها سيتم التطرق إلى مسائل شائكة مثل فتح ميناء ومطار كما يطالب الفلسطينيون ويرفض الإسرائيليون، أو تسليم إسرائيل جثتي جنديين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
من هتها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أن إسرائيل تولي أهمية للمبادرة المصرية لتثبيت تهدئة طويلة الأمد ومستقرة في قطاع غزة مثلها في ذلك مثل الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن إسرائيل ترحب بالدعوات المتكررة لوزراء الخارجية الأوروبيين إلى نزع اسلحة المنظمات «الإرهابية» في غزة، مؤكدة أن التقيد بهذا المبدأ من خلال وضع آلية مراقبة ناجعة سيضمن تغيير الأوضاع من أساسها،حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس (السبت). وأوضحت وزارة الخارجية أن إسرائيل ستواصل التحاور مع الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسائل المهمة. يشار إلى أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي طالبوا في بيانهم الختامي عقب الاجتماع الطارئ الجمعة في بروكسل بضرورة إنهاء الحصار على قطاع غزة وإنهاء التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل من خلال حركة «حماس» وغيرها من الجماعات المسلحة، حيث قالوا: «لابد من نزع سلاح كل الجماعات الإرهابية في غزة».
العدد 4362 - السبت 16 أغسطس 2014م الموافق 20 شوال 1435هـ