العدد 4389 - الجمعة 12 سبتمبر 2014م الموافق 18 ذي القعدة 1435هـ

خريجون من جامعات الصين يحكون تجربتهم في الغربة من خلال عمل موسيقي

المئات يتفاعلون مع مشاعر المشاركين في «ولو في الصين»

خريجو عدد من الجامعات الصينية أثناء مشاركتهم في العمل
خريجو عدد من الجامعات الصينية أثناء مشاركتهم في العمل

جاءت الفكرة بعد أن عادوا من الغربة وتحديداً العام الماضي، مجموعة من الأصدقاء من خريجي عدد من الجامعات الصينية أطلقوا عملاً موسيقياً تحت عنوان «ولو في الصين» يحكي تجربتهم في سنوات الدراسة ليشاهده اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي ويتفاعل معه المئات من المتابعين. وفي ذلك قال كاتب القصة الموسيقية محمد النايم لـ «الوسط» إنه كتب كلمات العمل، وذلك بالتعاون مع أحد المغتربين من المجموعة، وهو أحمد عبدالكريم، وذلك لنقل إحساس المغتربين في الكلمات كون إحساس الغربة يختلف كلياً بالنسبة لمن عايشه عن سواه.

وبيَّن أن القصة واقعية وحقيقية وقدمت بشكل فني موسيقي، وتحكي قصة مجموعة من الأصدقاء خرجوا من حي من أحياء المحرق وقصدوا الصين بهدف تحقيق أهدافهم الأكاديمية، وعاشوا سنوات الغربة وأحسوا بالحنين لأرض الوطن إلى أن عادوا له، وكل منهم يحمل جائزة وشهادة في الدكتوراه أو الماجستير أو البكالوريوس.

ورأى أن الفكرة انطلقت من حاجة المجتمع للقدوة الأكاديمية، وذلك لوجود فجوة بين اهتمامات الشباب والتطلعات الأكاديمية، فيما ذكر أن العمل تناول أيضاً تحولات مهمة في حياتهم في الصين ومنها إجادة البعض منهم للتحدث باللغة الصينية بطلاقة ومشاركته في مسابقات في التلفزيون الصيني والتي تم التفاعل معها على المستوى الرسمي في مملكة البحرين، فيما أشار إلى أن العمل لم يقتصر على ذلك فحسب، بل تناول التحولات الإيجابية الكبيرة التي طالت شخصياتهم وحياتهم، وفضلوا أن ينشدوا تجربتهم في مملكة البحرين بأعذب الألحان ليكونوا فرقة تحت اسم «ذاك المنى» والملقبة بأجاويد المحرق نسبة لعملهم الأول «الأجاويد»، ويطلقوا أعمالهم منها والتي منها «ولو في الصين».

وتابع أن عمل «ولو في الصين»، يضم أنشودتين يتناول موضوع الأولى الغربة «وين الوطن»، في حين يركز موضوع الثانية على العودة «قد وصلنا»، منوهاً إلى أن الأولى كتبها محمد عبد الكريم، فيما كتب هو أي (النايم) الثانية.

وفيما يتعلق بانتشار عملهم «ولو في الصين» بيَّن أن أحد أعضاء الفرقة وهو عدنان الحايكي يعد مدير الحملة الإعلامية ومصمم مبدع، عكف على ضمان انتشارها بالصورة المطلوبة، لدرجة أن كثيراً من المغتربين نقلوا كلمات العمل في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وفي تعريف هواتفهم وتناقلوها فيما بينهم كونها تعبر وتلامس كثيراً مما يعيشونه كل يوم في الغربة.

ومن جانبه علق الحايكي: «جاءت الفكرة من منطلق إحساسنا بالغربة وشعورنا بالحنين للوطن ورغبة منا بترجمة كل تلك الأحاسيس في عمل موسيقي، لاسيما أن البعض منا يملك مواهب لتحقيق ذلك، وبالفعل بعد عودتنا أطلقنا هذا العمل نحكي فيه أجمل وأصعب الذكريات لتكون دافعاً للمقبلين على الحياة الجامعية في خارج البحرين»، مضيفاً أنه تسلم الحملة الإعلامية وقام فيها باختيار اللون الأحمر لكونه لون علم الصين، فضلاً عن قدرته على لفت الانتباه فيما أشار إلى اختياره لعبارات مؤثرة وصور توصل المعنى في حملة إعلامية إلى جانب استغلاله لمقاطع باللغة الصينية لبعض أعضاء المجموعة.

أحد المشاركين في العمل وهو محمد عبدالكريم بيَّن أن من سافروا إلى الصين هم 6 أشخاص والمشاركين في العمل 4، منوهاً إلى أنه أحد الذين أتقنوا الحديث باللغة الصينية من خلال الممارسة وشارك في برامج تلفزيونية صينية وقد واجهته صعوبة في ذلك بداية العمر إلا أنه رأى أنه وبالإصرار يمكن الوصول إلى تحقيق الأهداف.

وذكر أن الهدف جاء بعد أن أمست الصين وجهة للدراسة وتزايد الحاجة لخلق الدافع للمغتربين لتحمل حياة الغربة والاستفادة من لحظاتها في صقل شخصياتهم وإثراء تحصيلهم الأكاديمي ولكن بأسلوب قريب للقلب يعتمد على الأداء والموسيقى الممزوج بإحساس صادق.

العدد 4389 - الجمعة 12 سبتمبر 2014م الموافق 18 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 12:53 م

      فكرة جميلة وعمل رائع

      عمل رائع وجبار والى الامام بافكاركم الجميله .. شكرا لكم

    • زائر 24 | 8:46 ص

      احسنتم

      الفكرة جديدة بالنسبة للي تعودنا عليه في مجال الصوتياات
      حلو ان الشباب يعبرون عن احساسهم بهزي الاعمال

      والله يحفظ البحرين

    • زائر 23 | 8:41 ص

      نصيحة

      نصيحة
      استمروا فأنتم الوجه المشرق لغد البحرين
      بهالانجازات نرفع الديره

    • زائر 22 | 8:36 ص

      ممتاز

      ممتاز .... خطوة موفقة
      ابداع في الدراسة وفي الفن

    • زائر 20 | 6:43 ص

      هذولا الرجال

      هذولا عيالنا ... حب ما ينتهي للمعرفة والجد والاجتهاد
      يارب تعطيهم مرادهم

    • زائر 13 | 6:06 ص

      شكراً لكم

      عمل جميل جداً و رائع
      قد شرح معاناة الطلبة في الغربة خصوصاً في ابتعادهم
      عن أهلهم و من يحبونهم و أنهم بالرغم ذلك كله اجتهدوا و
      جاهدوا في سبيل الحصول على الشهادة التي ترفع الرأس
      و قد نالوها بكل فخر .....
      فهنيئاً لهم ذلك و الحقيقة ابدعت وا بالعمل و ننتظر جديدكم
      في قادم الأيام و بالتوفيق إن شاء الله

    • زائر 12 | 5:40 ص

      عاشوا ربعنا

      عاشوا ربعنا
      عمل عظيم ومجهود جبار
      الله يوفقكم ويثبتكم في طريق الخدمة ومواصلة درب العطاء

    • زائر 11 | 5:40 ص

      عاشوا ربعنا

      عاشوا ربعنا
      عمل عظيم ومجهود جبار
      الله يوفقكم ويثبتكم في طريق الخدمة ومواصلة درب العطاء

    • زائر 10 | 5:40 ص

      عمل جميل

      شاهدت العمل .. عمل رائع فعلاً .. كلمات القصائد جميلة ومؤثرة تجعل المستمع يعيش الجو .. كان الله في عون الأخوة المغتربين ووفقهم الله لكل خير ..

    • زائر 9 | 5:34 ص

      حراااام

      مايصير التعبير الا بالموسيقى اتقوا الله يارجال المستقبل

    • زائر 8 | 5:31 ص

      ابداع

      العمل رائع رفعتو الراس ياشباب البحرين

    • زائر 7 | 5:29 ص

      بالتوفيق ...

      قواكم الله ياشباب ، والى الامام دوما ..

    • زائر 6 | 4:01 ص

      الغربة نار

      توفقت في مشاهدة العمل .....
      تأثرت وايد .. تذكرت ايام البعد

      كثري لنا يا صحيفة الوسط مثل هذي الإبداعات الشبابية البحرينية

    • زائر 5 | 4:00 ص

      الغربة نار

      توفقت في مشاهدة العمل .....
      تأثرت وايد .. تذكرت ايام البعد

      كثري لنا يا صحيفة الوطن مثل هذي الإبداعات الشبابية البحرينية

    • زائر 2 | 3:46 ص

      عمل ابداعي

      عمل ابداعي جميييل
      يؤثر في النفس لكل المغتربين
      انصح الجميع بسماعه
      ابدعتوا يا شباب البحرين
      وسمعت بعض اناشيد فرقة ذاك المنى اناشيد جدا جميلا وراقية
      وتعددت مجالاتها ولم تنحصر في مجال محدد
      دمتم موفقين
      ولو في الصين

    • زائر 1 | 3:39 ص

      هنيئاً

      هنيئاً للبحرين هذه المواهب والطاقات الجبارة
      فرقة ذاك المنى المحرقية - فن نادر وكادر قوي وجمهور كثيف

    • زائر 21 زائر 1 | 7:24 ص

      نعم فرقة جميلة

      اعجبتني انشودة اجاويد
      كلمات راقية تحمل شعور بالاخوة من احبتنا في المحرق
      وتزرع المزيد من الالفة بيننا مثلما كانت قبل والآن
      استمروا بهذه الاعمال لنبذ الطائفية فأنتم الاحبة
      دائما ما اترنم بهذا المقطع
      في ميناء الهوى الدولي
      رسمنا الشاطئ العسلي
      هناك حوت جزيرتنا
      معان الحب والاملِ
      صورة بلاغية رائعة وصوت اروع
      تمنياتي لصاحب هذا الصوت كل التوفيق
      ولجميعكم يا مبدعين
      فاستمروا

اقرأ ايضاً