العدد 4389 - الجمعة 12 سبتمبر 2014م الموافق 18 ذي القعدة 1435هـ

ورش مجانية تستهدف الجانب النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة

وسط دعوات لرعايتها من الجانبين الرسمي والخاص

فداء العليوات-تصوير محمد المخرق
فداء العليوات-تصوير محمد المخرق

قالت المرشد النفسي والمدرب المحترف للتنمية البشرية وعضو لجنة كسر الحواجز النفسية بمركز البحرين للحراك الدولي فداء العليوات، إنه من المزمع طرح برنامج يوم الإثنين المقبل يضم عدداً من الورش تستهدف الجانب النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة، منوهة خلال حديثها لـ “الوسط” إلى أن الدورات مجانية وتستمر حتى 6 شهور، فيما تطرح بمبلغ رمزي للأصحاء.

وأضافت أنها سبق أن طرحت برامج ودورات بصفة شخصية في فترة سابقة، منوهة إلى أن بدايتها مع “ الحراك” وجمعية الصداقة للمكفوفين كانت العام الماضي، والتي من خلالها تلمست مدى حاجة هذه الفئة لمثل هذه الدورات وتلك البرامج.

وحول البرنامج، ذكرت أنه عبارة عن علاج نفسي جماعي يدخل إلى أعماق كل شخصية ويتلمس مواطن القوة والضعف فيها ومعرفتها عن قرب والاهتمام بمراحل حياته منذ لحظة ولادته وحتى اليوم، من خلال العمل على طفولة الحالة والتجارب التي مرت بها والصور الراسخة فيها ودعمه ليكون له هدف في الحياة ومساعدته ليتحرر من شعوره بالضعف.

وقالت: “من خلال عملي واحتكاكي بهذه الفئة من المجتمع تلمست مدى حاجتها لبرامج تعنى بالجانب النفسي نظراً لطرح برامج ثقافية وتربوية وترفيهية وغيرها، في ظل غياب البرامج النفسية المخصصة لهم والمتعلقة بالإرشاد، كما تلمست بأن تلك الفئة مشاكلها واحتياجاتها قريبة جداً إلى حد التشابه مع الأشخاص الأصحاء”.

وبيَّنت أن البرنامج يهدف إلى جمع الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم العمرية من رجال ونساء وأطفال بشكل تدريجي وعلى مراحل، فيما عدا المصابين بالتخلف العقلي والتوحد والذين يحتاجون لبرامج أخرى تتناسب مع شخصيتهم، فيما أشارت إلى وجود عدد من المتطوعين المشاركين في البرنامج والذين يتلمسون مدى حاجة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة للدعم المعنوي.

هذا وأشارت إلى أن البرنامج بهذه الكيفية يطرح لأول مرة، مستدركة بأنه لا جهة ترعاه، إذ قالت:”مثل هذه البرامج التي تستهدف مثل ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج لدعم رسمي أو دعم من القطاع الخاص ولشراكة مجتمعية من شأنها أن تسهم في مساعدتهم ولو بالشيء اليسير وكنت أتمنى أن أحصل على هذا الدعم من أجل استيعاب أكبر عدد من المحتاجين لهذا البرنامج وورشه التي تتناول جانباً مهماً في شخصياتهم”، فيما دعت القطاعين العام والخاص لدعم البرنامج والمساهمة في مساعدة فئة تتطلب كثيراً من الدعم والتشجيع لتندمج مع المجتمع.

ونوهت إلى طرقها لمختلف الأبواب الرسمية والتي كانت على قناعة تامة بأهمية البرنامج ومدى حاجة المجتمع له، مستدركة بأن تلك القناعة لم تسهم في خلق تعاون مثمر ودعم للبرنامج على حد قولها.

وأشارت إلى أن الدول المتطورة تطرح مثل هذه البرامج وبأسعار مرتفعة ليقينها بأهمية الإرشاد النفسي للأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة على حد سواء، منوهة بأن الواقع في مملكة البحرين مختلف تماماً، وأن دعمه غير متوافر في كثير من الأحيان.

وفي سياق ذي صلة، رأت أن هناك ثقافة سائدة حول صعوبة التواصل مع المرشد النفسي لاسيما بالنسبة للنساء، وأن هذا البرنامج من شأنه أن يكسر هذا الحاجز ويخلق حالة من الارتياح لدى المشاركين فيه نظراً لتواجدهم مع حالات مختلفة ومتشابهة.

وتابعت أنها ترنو في المستقبل أن يتوسع البرنامج ويطال شريحة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة تصل على مستوى دول الخليج العربي بهدف الرعاية التوعوية والفكرية والنفسية، من أجل مساعدتهم للاندماج في المجتمع، فيما أملت بأن يحقق البرنامج الأهداف التي وضعت من أجله، وأن يستقطب عدداً كبيراً من هذه الفئة ويسهم في مساعدتهم بأفضل السبل.

العدد 4389 - الجمعة 12 سبتمبر 2014م الموافق 18 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:14 ص

      رمزٌ للعطاء

      إنكِ كما عودتينا .. تعطين بلا مقابل .. وتعطفين بلا بخل .. لكِ من القلب أجمل تحية وسلام ودعائنا لكِ بالتوفيق والنجاح

اقرأ ايضاً