شهدت الحدود التركية السورية تدفقا مستمرا للجثث وسيارات الإسعاف اليوم الأربعاء (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في الوقت الذي يواجه فيه المقاتلون الأكراد عناصر تنظيم "داعش" داخل مدينة عين العرب أو كوباني، السورية الشمالية المحاصرة.
وهزت ثلاثة انفجارات قوية على الاقل المدينة خلال النهار، اثنان منهم نتيجة الضربات الجوية شنتها على ما يبدو قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي تأتي متأخرة لمساعدة الأكراد المحاصرين.
كان الانفجار الثالث نتيجة هجوم انتحاري بواسطة أحد عناصر تنظيم داعش على مقر الشرطة في المدينة الكردية.
وأفادت وحدات حماية الشعب الكردي أنها تمكنت من تدمير الشاحنة المحملة بالمتفجرات قبل وصولها إلى هدفها.
وقال الناشط الكردي فرهاد الشامي، متحدثا عبر الهاتف من كوباني، وهو محاط بأصوات نيران المدافع الرشاشة، إن معارك ضارية تشهدها شرق المدينة.
وقال الشامي لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) "إن عناصر تنظيم داعش شنوا هجوما واسع النطاق ليفرضوا سيطرتهم على كامل منطقة كاني عربان".
وقال لاجئون يعبرون الحدود إلى تركيا لـ(د.ب.أ) إن المدينة والقرى المحيطة بها اصبحت خالية من السكان ، معظمهم فروا إلى الحدود بعد أن اقترب عناصر تنظيم داعش.
وقال الجنود ان عناصر التنظيم المتشدد اقتربوا بطريقة كبيرة من وسط المدينة المحاصرة، التي تقع في قلب المنطقة الكردية التي تم اجتياحها تقريبا بالكامل في الهجوم الذي بدأ من ثلاثة أسابيع.
وأكد وزير الخارجية الامريكية جون كيري من واشنطن إن امريكا "قلقة للغاية" حيال حصار داعش لكوباني، إلا أنها لا تزال تركز على هدف أوسع هو ضرب قدرة التنظيم على العمل.
وجاءت تصريحاته وسط تكهنات في اليوم السابق من قبل مسؤولين أمريكيين أن كوباني لا تمثل قلل كبير للجهد العسكري الأمريكي.
وقال كيري بعد محادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "نحن قلقون للغاية بشأن سكان كوباني، الذين يقاتلون ضد الإرهابيين.
وأضاف كيري "على الرغم من بشاعة المشهد على ارض الواقع في كوباني، فمن المهم أيضا أن نتذكر أن علينا أن نتراجع ونفهم الهدف الاستراتيجي وكيف كانت نقطة البداية بالنسبة لنا على مدار الأسابيع الماضية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تركز على ضرب مراكز قيادة وسيطرة داعش في جميع أنحاء سورية والعراق.
الحمر لوني المفضل
قصدك اليمن و الحوثين - خلك قريب لاتروح بعيد.
الرصاصي لوني المفضل
تخاذل المجتمع الدولي وعدم مبالاته وتلكؤه في تقديم المساعدة للاكراد في مدينة عين العرب ( كوباني ) سيؤدي الى مجازر مروعة والموقف هناك مأساوي الى حد كبير والعالم كله يتفرج على الحصار اللاإنساني المفروض على هذه المدينة والهجمات المتوحشة المتكررة عليها أدت وقوع أحداث لا يمكن تصورها يرتكبها الدواعش هناك