تم اليوم الأربعاء (29 أكتوبر / تشرين الأول 2014) توقيع ثلاث مذكرات تفاهم خلال الزيارة التي يقوم بها وفد اقتصادي رفيع المستوى من مملكة البحرين إلى مدينة شينجن الصينية أهم المراكز التجارية في الصين وذلك ضمن الجولة المكثفة للوفد في جمهورية الصين الشعبية.

وبدأت أعمال الزيارة التي قام بتنظيمها مجلس التنمية الاقتصادية وتستغرق 10 أيام يوم 23 أكتوبر من بكين، مرورا بقوانغتشو وشينجن، على أن تختتم في هونغ كونغ في غضون اليومين القادمين.     

وتتطلع الاتفاقيات لتعزيز الروابط بين البحرين وشينجن وكانت كالتالي:

مذكرة التفاهم تم توقيعها بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وفرع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في شينجن، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البحرين والصين.

مذكرة تفاهم تم توقيعها بين "تشاينامكس" و"سينوكسكي بيتروكيميكال كوربوريشن" للترويج المشترك لمشروع "دراغون سيتي البحرين" عبر اجتذاب الشركات المحتملة.

مذكرة تفاهم تم توقيعها بين "تشاينامكس" و "شينجن موبايل كوميونيكيشن أسوسيشن" وذلك للترويج المشترك واستقطاب الشركات الصينية إلى مشروع :"دراغون ستي البحرين".

وبالإضافة إلى ذلك، قام مجلس التنمية الاقتصادية باستضافة منتدى "البحرين –شنجن الاقتصادي والاستثماري" وهو المنتدى الثالث الذي استضافه المجلس في جولته إلى جمهورية الصين الشعبية. واستعرض المنتدى بيئة الأعمال المتطورة في مملكة البحرين أمام المستثمرين.

وتضمن المنتدى عقد جلسة نقاشية سلطت الضوء على بيئة الأعمال في البحرين إجمالاً والفرص الاستثمارية. حيث شارك في الجلسة الأولى التي ركزت على استعراض انفتاح الاقتصاد البحريني كل من مدير إدارة التراخيص والسياسات في مصرف البحرين المركزي، أحمد البسام،  ورئيس مجلس الإدارة الفخري استثمارات الزياني خالد الزياني ، ورئيس مجلس إدارة مجموعة ناس سمير ناس ، والمدير الإقليمي ومدير المبيعات بشركة "هواوي تكنولوجيز البحرين"براد سان كي ، والمدير التنفيذي لدائرة تطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية فيفيان جمال.

في حين شارك في الجلسة الثانية التي ناقشت الفرص الاستثمارية المتاحة في البحرين كل من الرئيس التنفيذي لشركة "أصول" لإدارة الأموال الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة ، والرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح ، ورئيس شركة "بي إف جي" العالمية وعضو مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة سامر الجشي ، إلى جانب مدير تطوير المشروعات ببيت التمويل الكويتي أسامة الخاجة ، وأدار الجلسات الرئيس التنفيذي لــ"سيتي بنك البحرين مازن مناع ".

كما عقد رجال الأعمال وممثلو القطاع الخاص من الجانب البحريني عدداً من الاجتماعات مع شركات صينية مختلفة من أجل بحث أوجه التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين. ونظم مجلس التنمية الاقتصادية لقاءات ثنائية بين الشركات البحرينية ونظيراتها الصينية لبحث إمكانية إقامة الشراكات التجارية وتبادل الفرص التجارية والاستثمارية.

وفي هذا الصدد قال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، كمال أحمد:

"لقد نجحنا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا خلال هذه الزيارة التي تتبع الزيارة التاريخية التي قام بها عاهل البلاد المفدى إلى الصين العام الماضي، وذلك بفضل عدد من مذكرات التفاهم مع قائمة من المؤسسات الحكومية والشركات الصينية الكبرى. وستشجع هذه الاتفاقيات المزيد من الشركات التي تتخذ من شينجن مقراً لها للاستثمار في البحرين، وبالمقابل يضمن مجلس التنمية الاقتصادية استفادة تلك الشركات من اقتصاد مفتوح وبيئة أعمال مثالية في البحرين".

والتقى  كمال أحمد مع نائب السكرتارية العام بحكومة شنجن زو تينغفينغ وذلك بحضور أعضاء من غرفة تجارة وصناعة البحرين وعدد من رجال الأعمال من الوفد البحريني.

كما اجتمع كمال أحمد مع كبار المسئولين بالمقر الدولي لشركة "هواوي تكنولوجيز"، حيث تتخذ الشركة من البحرين مقراً إقليمياً لها في منطقة الخليج وتوظف أكثر من 500 من القوة العاملة المتخصصة.

كما التقى وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية مع نائب عمدة مدينة "شينجن" تشين بياو وعدد من مسئولي حكومة "شينجن"، في حين التقى أعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عثمان الريس مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية (CCPIT) وذلك لمناقشة مجالات التعاون في المستقبل. وتضمن وفد غرفة تجارة وصناعة البحرين كل من خالد الزياني، وخالد الأمين، وعبدالحميد الكوهجي.

وتتمتع البحرين والصين بعلاقات تجارية قوية يمتد تاريخها إلى ألفي عام، عندما كانت التجارة تتم عبر طريق الحرير.

وتعمل اليوم عدد من الشركات الصينية على إنشااء مكاتب أو منشآت في البحرين للوصول إلى السوق الخليجية، من بينها بما فيها شركة "هواوي"، و"بنك الصين"، وشركة الموانئ الصينية الهندسية المحدودة وشركة شونج كوينج بولي كوم العالمية(CPIC ).

وقد حصلت البحرين على تقدير مؤشر مؤسسة "هيريتاج" للحرية الاقتصادية 2014، وذلك نظراً لما يتمتع به اقتصادها من انفتاح، بالإضافة إلى ظروف العمل الملائمة ومتانة الدعائم الاقتصادية فيها، حيث حصلت على المرتبة 13 على مستوى العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.