تحقق السلطات البلجيكية اليوم الثلثاء (18 نوفمبر / تشرين الثاني 2014) في ظهور ما وصفوه بمتشدد من بروكسل في فيديو تنظيم "داعش" الذي يظهر عملية ذبح جنود سوريين، وذلك وفق ما نقل موقع قناة BBC العربي.
وقالت صحيفة بلجيكية يومية إن أحد الرجال الذين ظهروا في الفيديو شبيه بعبد المجيد غرماوي الذي يحاكم غيابيا في بلجيكا بتهمة الانتماء لجماعة متشددة.
ونشرت الصحيفة صورة لشخص ملتحي طويل الشعر لا يرتدي القناع من فيديو تنظيم "داعش"، إلى جانب صورة شخص شبيه به حددت هويته بأنه غرماوي قالت الصحيفة إنها صورة أخذت له في سوريا في يوليو/تموز 2013.
كما تحقق دول أوربية بشأن ما إذا كان ظهر مواطنوها في الفيديو الذي يظهر عملية ذبح 18 أسيرا سوريا على نحو متزامن، وفي حادثة منفصلة جرى ذبح عامل الإغاثة الأمريكي المختطف بيتر كاسيغ.
وقالت متحدثة بأسم وزارة الداخلية البلجيكية "لا نسطيع تأكيد أو نفي (تقرير ظهور بلجيكي في الفيديو). مازال التحليل جاريا."
كما يحقق مكتب النائب العام الفيدرالي البلجيكي في القضية.
لكن عمدة ضاحية فيلفورد في بروكسل، وهي الضاحية التي عاش فيها غرماوي قبل أن يذهب إلى سوريا في عام 2012، قال إن غرماوي "ليس في الفيديو على الإطلاق" وأن التقرير "خطأ كليا".
وأضاف "نحن لم نتعرف على أي أحد من فيلفورد في الفيديو. أنا متأكد بنسبة 99 في المائة من أن أحدا من فيلفورد غير موجود في الفيديو."
ويحاكم غرماوي غيابيا في مدينة أنتويرب في شمالي بلجيكيا إلى جانب 45 أخرين بتهمة الانتماء لعضوية جماعة إسلامية.
ودعت النيابة إلى معاقبته بالسجن 10 سنوات لانتماءه إلى جماعة إرهابية.
وذكرت الصحيفة البلجيكية أن غرماوي أشار على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى أنه كان في مدينة دابق في شمالي سوريا التي نفذت فيها عمليات ذبح الأسرى بحسب فيديو تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر استخباراتي قوله إنها "متأكدة تقريبا" من أن الصور التي طبعتها هي لنفس الشخص.