العدد 5368 - الخميس 18 مايو 2017م الموافق 22 شعبان 1438هـ

رئيس «الجمارك»: «النافدة الواحدة»... مشروع إلكتروني مرتقب يضم الجهات الرقابية والشركات والمخلصين

مسارات سريعة عبر «الجسر» لأكبر 10 مصدرين وأخرى خاصة للشاحنات الفارغة و«الترانزيت» ذات السلع سريعة التلف

رئيس الجمارك الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة (يمين) متحدثاً للصحافيين
رئيس الجمارك الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة (يمين) متحدثاً للصحافيين

ميناء خليفة - صادق الحلواجي 

18 مايو 2017

كشف رئيس الجمارك، الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، عن أن «القمة التشاورية الخليجية المنعقدة قريباً، سيتخذ القادة فيها قراراً بشأن فتح منافذ على مدار الساعة بجميع المنافذ البينية لدول مجلس التعاون توفر مسارات خاصة بالشاحنات الفارغة والأخرى التي تنقل مواد سريعة التلف مثل المواد الغذائية، وكذلك العابرة (الترانزيت)، اعتباراً من الأول من يوليو/ تموز 2017، كما هو متوقع».

وقال رئيس الجمارك، خلال مؤتمر صحافي أمس الخميس (18 مايو/ أيار 2017)، في ميناء خليفة بن سلمان: «إن المسارات الخاصة المذكورة أعلاه لن يتم إيقافها عبر المنافذ حيث ستنهي إجراءات عبورها مسبقاً».

وأفصح الشيخ أحمد أيضاً عن أنه «يتوقع في الأول من سبتمبر/ أيلول إطلاق المسارات السريعة المخصصة للشاحنات لأكبر 10 مصدرين من الدولة لكل دولة خليجية»، موضحاً أن «المسار السريع يقصد به إمكانية إنهاء إجراءات العبور مسبقاً والمرور عبر المنفذ من دون توقف لتفتيش الشاحنة أو تدقيق البيانات».

وعن الجديد أيضاً، تحدث رئيس الجمارك عن أن «جمارك مملكة البحرين بالتعاون مع الحكومة الإلكترونية ومن خلال توجيهات ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نحضر الآن لأكبر مشروع وطني في قطاع تقنية المعلومات، وهو مشروع يسمى النافذة الواحدة الذي سيضم كل الجهات الرقابية وشئون الجمارك والشركات المشغلة في المطار وميناء خليفة وكذلك المخلصين والجهات ذات العلاقة من أجل تسهيل حركة الاستيراد والتصدير والعبور عبر المملكة، من خلال ربط كل هذه الجهات في نظام متكامل نستطيع من خلاله الانتقال من مرحلة بدء إجراءات التخليص عند وصول البضاعة إلى مرحلة التخليص لوصول البضاعة بشكل كلي، علماً بأننا بدأنا في عملية التخليص الإلكتروني».

وتابع أن «هذه النقلة ستكون كبيرة في منظومة العمل الإلكتروني في المنطقة، وإن التحويل الإلكتروني ما قبل طرح المشروع هو سر نجاحه، وقد استعانا بتجارب ناجحة من دول، وعلى ضوئها ستشهد العملية تغييراً جديراً».

وفي السياق نفسه، أكد رئيس الجمارك أن «التعاون بين الجمارك البحريني ونظيره السعودي قائم، وهو يشهد تعاوناً وثيقاً جداً في الفترة الحالية، بل على مستوى مجلس التعاون الخليجي أيضاً».

وفي رد الشيخ أحمد بن حمد على استفسارات لـ «الوسط» حول سلامة الواردات للبحرين من مختلف المنافذ وضمان سلامة مملكة البحرين، قال مفصلاً: «نستعين بنظام المخاطر كبديل عن معاينة وتفتيش كل حاوية وتدقيق كل معاملة، وبالتالي تقليص التأخير، فهذا النظام يستهدف مكمن الخطورة، وبالتالي الواردات التي تأتي من مستورد بشكل دائم والدرجة بنفسها تنتقل من مستوى الخطورة العالي إلى مستوى متدني الخطورة ثم مستوى بلا خطورة، وفي حالة الفرز هذه تضح لنا الجهات التي بقيت آمنة والأخرى التي يجب أن نركز عليها، فعملية المخاطر وتنقيحاتها عملية متواصلة، وأحياناً نجد من المستوردين من هو دخل في تصنيف الخطورة المتدنية، ارتكب مخالفات بيانات جمركية، وبالتالي يعود إلى تصنيف عالي الخطورة مرة أخرى، فالعملية ليست جامدة وديناميكية، ونسعى للبقاء على النسب والأرقام العالمية».

وعن مدى حل شئون الجمارك لصعوبات وعقبات المخلصين والتجار في ميناء خليفة على خلفية لقاء مسبق استعرض خلاله التحديات والصعوبات، بين رئيس الجمارك أن «اللقاءات مستمرة مع المخلصين والتجار والعملاء، والدليل هو إطلاقنا الاستراتيجية الخاصة بشئون الجمارك قبل أشهر، وهذا يعني أننا نعول على الغذاء من الوارد من الجهات التي نتعامل معه، لأنه مهم أن نسمع لنطور».

وفي الإطار نفسه، أكد الشيخ أحمد أن «شئون الجمارك وعبر المسئولين فيها تقوم بلقاءات دورية غير معلنة مع أصحاب الشأن، ففي الأسبوع الماضي التقينا بغرفة تجارة وصناعة البحرين بالنسبة لتيسير التجارة وموضع النقل عبر جسر الملك فهد، كما التقينا قبل فترة مع جمعية المخلصين البحرينيين، وغيرهما».

العدد 5368 - الخميس 18 مايو 2017م الموافق 22 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً